قال موقع إسرائيلي إن أحزابا مشاركة في حكومة نفتالي بينت تتعاون مع قادة وأعضاء حركات الهيكل اليهودية التي تعمل على تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى وتجاهر بمخططها لبناء الهيكل على أنقاضه.
وأشار موقع "سيحا مكوميت" ذو التوجهات اليسارية، إلى أن الحكومة الحالية تقتفي آثار حكومة بنيامين نتنياهو في دعم جماعات الهيكل ومساعدتها على تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى.
وفي تقرير أعده أفيف تترسكي، الباحث في جمعية "عير عميم"، المتخصصة في رصد الانتهاكات الإسرائيلية في القدس المحتلة، حمّل الموقع كلا من بينت ورئيس الوزراء البديل وزير الخارجية يئير لبيد المسؤولية المباشرة عن السماح لجماعات الهيكل بالعمل في الأقصى وغضهما الطرف عن تعاون الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحاكم معها.
ولفت الموقع إلى أن السماح لحركات الهيكل بالعمل في الأقصى أسهم في حدوث زيادة كبيرة على عدد المستوطنين الذين يقتحمون المسجد؛ مشيراً إلى أن وسائل الإعلام التابعة للتيار الديني القومي تباهت بأن 12 ألف يهودي تمكنوا خلال الأشهر الثلاثة الماضية فقط من دخول الأقصى.
وحسب الموقع، فإن قيادات في حزب "تكفاه حدشاه"، اليميني المشارك في حكومة بينت ويرأسه وزير القضاء جدعون ساعر، تؤيد أنشطة حركات الهيكل؛ سيما النائبة شارون هسكيل، التي ترأس لجنة التعليم في الكنيست.
وأضاف الموقع أن هسكيل عقدت جلسة خاصة للجنة التعليم طالبت في أعقابها وزارة التعليم بتنظيم رحلات إجبارية للطلاب الإسرائيليين إلى المسجد الأقصى، الذي يطلق عليه اليهود "جبل الهيكل".
ويجزم معد التقرير أن الدفع نحو إلزام وزارة التعليم بتنظيم رحلات لطلاب المدارس إلى المسجد الأقصى يهدف على مساعدة جماعات الهيكل في تحقيق هدفها المتمثل في تغيير الوضع القائم في الأقصى.
ولفت الموقع إلى أن ممثلين عن الائتلاف الحاكم في تل أبيب يؤيدون جماعات الهيكل في خطواتهم الهادفة إلى التضييق على المسلمين في الأقصى وتقليص هامش المناورة أمام دائرة الأوقاف التابعة للأردن؛ مشيراً إلى أن النائبة ميراف بن آريي، التي تنتمي إلى حزب "ييش عتيد"، الذي يرأسه لبيد وترأس لجنة "الأمن الداخلي" في الكنيست عقدت جلسة خاصة للجنة للمطالبة بنصب بوابات إلكترونية على مداخل الأقصى بهدف إخضاع المسلمين للتفتيش الأمني.
إلى جانب ذلك، فإن لجنة "الأمن الداخلي" طالبت الشرطة بتقديم تقرير كل ستة أشهر حول عدد المسلمين الذين يتم منعهم من دخول الأقصى.
وقد حظيت جماعات الهيكل بدعم مباشر من وزير الأديان متان كهانا، الذي ينتمي إلى حزب "يمينا"، الذي يقوده بينت عندما أبلغ قادتها أنه يؤيد أن يؤدي اليهود الصلاة في الأقصى، كما نقل الموقع.
ولم يتردد قادة الهيكل في اجتماعهم مع كهانا في مطالبته بالدفع في تدشين هيكل فعلي في الأقصى، يسمح بتقاسم المكان بين اليهود والمسلمين، مثل ما يحدث في المسجد الإبراهيمي في الخليل.
وأبرز الموقع حقيقة أن توم نسيني، الذي يرأس إحدى جماعات الهيكل وحضر اللقاء مع الوزير كهانا قد دعا مؤخرا إلى طرد الأوقاف الأردنية من الأقصى.
ونقل الموقع عن الحاخام إلياهو فيلبر، الذي يرأس منظمة "مدرسة الهيكل"، والتي حضر أحد ممثليها اللقاء مع كهانا، قوله إنه "يتوجب علينا أن نطردهم (المسلمين)...الرب سيساعدنا كي ننفذ وصية سارة: اطرد الأم وابنها (هاجر وإسماعيل)...حتى نتمكن من طرد نسل إسماعيل من هذا المكان بسرعة وبأيدينا".
وواصل التقرير نقل تفوهات قيادات جماعات الهيكل الذين التقاهم كهانا، حيث نقل عن أساف بريد، الذي نظم اللقاء بين الوزير وهذه القيادات قوله: " علينا إخلاء الأقصى وتنظيفه من أعداء إسرائيل، علينا عدم السماح ببقاء مسجد العدو في جبل الهيكل. علينا طرد العدو من هيكلنا".