على وقع هتاف "إسرائيل إلى الجحيم" و"نيويورك تقف إلى جانب غزّة"، تجمّع مئات المتظاهرين في وسط مانهاتن، الاثنين، دعماً لفلسطين ورفضاً للدعم الذي تعهّدت الولايات المتّحدة بتقديمه للاحتلال الإسرائيلي إثر عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها "حماس" في عمق مستوطنات "غلاف غزة"، فجر السبت، والعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
ولليوم الثاني على التوالي منذ أن بدأت حماس عمليتها غير المسبوقة، شهدت نيويورك التي يقطنها نحو مليوني يهودي ومئات آلاف المسلمين تظاهرة شارك فيها أميركيون ومقيمون مؤيّدون للفلسطينيين في مواجهة آخرين يؤيّدون تل أبيب.
وأمام القنصلية الإسرائيلية العامّة في مانهاتن تجمّع متظاهرون من جميع الأعمار رافعين أعلاماً فلسطينية ولافتات تحمل شعارات مناهضة للدولة العبرية، في حين وقفت قبالتهم على الجهة الأخرى من الشارع مجموعة مؤيّدة لإسرائيل.
Palestine supporters marched outside the Israeli embassy in New York in solidarity with Palestine.🇸🇩#طوفان_الأقصى#GazaUnderAttack #IsraelPalestineWar #FreePalastine #طوفان_القدس #IStandWithPalestine #حماس #غزة_الآن #Hamas #Palestine #Gaza pic.twitter.com/ynGST99pDe
— Hamza Kamboh (@Hamxapak) October 10, 2023
وفصلت بن المتظاهرين ومبنى القنصلية حواجز معدنية وقوة من الشرطة.
وطالب المتظاهرون بواسطة مكبّر للصوت بتحرير فلسطين وإنهاء استعمار واحتلال الأراضي العربية من قبل النظام الصهيوني العنصري.
ونشرت الولايات المتحدة أكبر حاملة طائرات لديها مع خمس سفن حربية قرب إسرائيل دعماً للاحتلال الإسرائيلي، وعزّزت أسراب مقاتلاتها في المنطقة.
وفي وقت سابق من أمس الاثنين، أصدر زعماء الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا بيانا مشتركا نددوا فيه بالهجمات التي تشنها حركة حماس على إسرائيل وأعربوا عن "دعمهم الثابت والموحد" للاحتلال الإسرائيلي.
وجاء في البيان "خلال الأيام المقبلة، سنبقى متحدين وسنواصل التنسيق معا كحلفاء وأصدقاء مشتركين لإسرائيل لضمان قدرتها على الدفاع عن نفسها ولتهيئة الظروف في نهاية المطاف لشرق أوسط ينعم بالسلام والاندماج".
أصدر البيان الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتز، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
ورداً على ذلك، شن الاحتلال الإسرائيلي غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة جراء الحصار المتواصل منذ 2006.
(فرانس برس، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
