تظاهر فلسطينيون، الخميس، في ساحة الأسير بحيفا تنديداً بمجزرة نابلس التي ارتقى فيها 11 شهيداً وأكثر من مائة جريح يوم الأربعاء، فيما حضرت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال ومن الوحدات الخاصة وطوقت مكان التظاهرة من جميع الجهات.
وفي التظاهرة التي نظمها حراك حيفا، رُفعت لافتات كتب عليها "الحرية لنابلس والحرية لفلسطين" و"من حيفا تحية لنابلس الأبية"، و"نابلس جبل النار"، كما رفع المتظاهرون العلم الفلسطيني، إلا أن شرطة الاحتلال تدخلت ومنعت رفعه.
وأضاءت الفنانة التشكيلية رنا بشارة الشموع على أرواح شهداء نابلس، وقالت: "أخجل من دماء الشهداء ومن تضحياتهم، وأخجل من جميع الشهداء الذين استشهدوا في سبيل هذا الوطن"، وأضافت "هذه صرخة في وجه الظلم وفي وجه الطغيان، وجه الإمبريالية الصهيونية والمجتمع الدولي الصامت والمتواطئ".
من جهته، قال أحمد فحماوي، المشارك في التظاهرة: "ممنوع لأي شريف أن يجلس في بيته، يجب علينا جميعا أن نقف يدا واحدة ضد ما يحدث في نابلس والقدس، يجب عدم السكوت عن ذلك… ولا يمكن أن نعود إلى حياتنا الطبيعية، وما حدث في نابلس مجزرة".
وأدانت لجنة المتابعة لفلسطينيي الداخل المجزرة، وقالت في بيان إن "حكومة عصابات المستوطنين تواصل التصعيد الذي بدأته الحكومة السابقة، لتزيد من شلال الدم الفلسطيني بحوالي 60 شهيداً منذ مطلع العام، وعشرات الجرحى والمصابين، بموازاة زيادة الانفلات الاستيطاني وسن قوانين القمع والاضطهاد".