شهدت العاصمة العراقية بغداد، اليوم الجمعة، تظاهرات لأنصار عدد من الفصائل المسلحة لإحياء الذكرى الثانية لمقتل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس "هيئة الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، في ضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد الدولي مطلع عام 2020.
وتجمع المتظاهرون في ساحة التحرير وسط بغداد، مرددين هتافات منددة بالولايات المتحدة الأميركية، ومطالبين بالإسراع بإخراج القوات الأجنبية من البلاد، ورفع المحتجون صور سليماني والمهندس ورايات "الحشد الشعبي" والفصائل المسلحة، كما قام بعضهم بحرق العلم الأميركي.
كما جابت سيارات تحمل صور سليماني والمهندس ساحة التحرير والمناطق المحيطة بها، فيما شارك المتظاهرون في حفل تأبيني وسط ترديد هتافات منددة بأميركا.
وجرت التظاهرات وسط إجراءات أمنية مشددة في محيط المنطقة الخضراء الحكومية التي تضم مبنى السفارة الأميركية ومقرات بعثات أجنبية أخرى.
#يوم_اذلال_السفارة الآلاف من الشباب المؤمن المجاهد يحملون رايات الحشد وفصائل المقاومة الإسلامية في بغداد استذكاراََ ليوم إحراق سفارة الشر الأمريكية وذكرى شهادة قادة النصر
— حسين الخزعلي (@AL_kazlee313) December 31, 2021
يتبع #العراق#نصر_وثأر#يوم_Iلجمعه pic.twitter.com/bPTm8DWCqL
لا ينتهي الثأر إلّا بالقصاص من أمريكا
— ام سجاد 🌹 (@dhwalfq29938051) December 31, 2021
قريبا.. سيُقطع راس الثعبان#يوم_اذلال_السفارة pic.twitter.com/Sg8AMGMIiA
ومن المقرر أن ينتهي دور القوات القتالية الأجنبية، ومن ضمنها القوات الأميركية في العراق بعد منتصف الليل، وفقاً لاتفاق سابق بين بغداد وواشنطن، غير أن قوى وفصائل مسلحة ما تزال تهدد وتشكك في إخراج القوات الأميركية.
من جهته، قال عضو البرلمان السابق عن حركة "صادقون" (الجناح السياسي لمليشيا عصائب أهل الحق) محمد البلداوي، إن ما وصفها بـ "تنسيقية المقاومة العراقية" ستتعامل مع أي قوات أجنبية تبقى في العراق على أنها قوات احتلال، متحدياً خلال تصريح صحافي رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إن كان يعرف عدد القوات الأميركية المتبقية أو نوع الأسلحة والآليات الموجودة في قاعدتي عين الأسد في الأنبار وحرير في أربيل (عاصمة إقليم كردستان).
وأشار إلى أن "الإعلان عن الانسحاب الكامل غير حقيقي. لا يوجد أي انسحاب حقيقي لتلك القوات سوى تغيير في العناوين من قتالية الى استشارية"، مضيفاً أن "إعلان القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي) عن إتمام انسحاب القوات الأميركية من العراق خدعة ولا وجود لها على الواقع".
ولفت إلى أن "مسؤولين في البنتاغون ما زالوا يتحدثون عن وجود القوات القتالية في العراق بحدود 2500 مقاتل وهذا ما يؤكد صحة ما نقوله".
وأكد الأمين العام لمليشيا "كتائب سيد الشهداء" أبو آلاء الولائي، أمس الخميس، أن المليشيا ستمضي في طريقها "حتى إخراج القوات الأميركية من العراق".
وقال رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، أول من أمس الأربعاء، إن المهام القتالية للتحالف الدولي انتهت، إذ تم استكمال خروج كل قواته ومعداته القتالية من البلاد، مشيراً إلى أن "دور التحالف أصبح مقتصراً على المشورة والدعم حسب مخرجات الحوار الاستراتيجي".