استمع إلى الملخص
- المتظاهرون تجمعوا أمام مقر البرلمان بالرباط، مستجيبين لدعوة "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع"، مطالبين بإيقاف المذابح وإلغاء التطبيع مع إسرائيل.
- توسعت الاحتجاجات لتشمل مدن مراكش، أكادير، وجدة، والقنيطرة، مع تأكيد على ضرورة إنهاء حرب الإبادة في غزة وانتقاد للدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل.
نُظمت تظاهرات في المغرب شارك فيها الآلاف، مساء الثلاثاء، لليوم الثاني على التوالي، احتجاجاً على مجزرة رفح التي استشهد خلالها 45 فلسطينياً ليل الأحد الاثنين، جراء قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي مخيم نازحين في المدينة الواقعة أقصى جنوبي قطاع غزة.
وتجمع حشد من المتظاهرين أمام مقر البرلمان في العاصمة الرباط، استجابة لدعوة وجهتها "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" (غير حكومية)، لتنظيم وقفة شعبية تحت شعار "أوقفوا مذابح رفح. أوقفوا الإبادة الجماعية. لا لتجريم مناهضة التطبيع". وندد المشاركون في الوقفة بـ"الصمت العالمي والعربي إزاء الجرائم والمجازر في قطاع غزة"، داعين إلى محاسبة الاحتلال، وإلغاء التطبيع مع إسرائيل، وإغلاق مكتب الاتصال بين المغرب وإسرائيل.
وردد المتظاهرون هتافات، من بينها "المقاومة يا أبطال أنتم شعلة النضال"، "الشهيد خلى (ترك) وصية لا تنازل عن القضية"، "الوفاء الوفاء لدماء الشهداء"، "الشعب يريد إسقاط التطبيع"، "المغرب أرضي حرة صهيون يطلع برا". كما رفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات تدين مجزرة رفح وجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وكذلك التطبيع مع الكيان، وأخرى تشيد بفصائل المقاومة الفلسطينية وصمود غزة، من بينها "أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة.. أوقفوا تطبيع الدولة المغربية مع الكيان الصهيوني"، "التطبيع شراكة في حرب الإبادة"، "لا للإبادة الجماعية"، "الصهاينة لم يرحموا الأطفال"، "غزة لن تموت"، "غزة نبض العزة".
وقال منسق "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" محمد الغفري، لـ"العربي الجديد"، إن الوقفات الاحتجاجية التي نظمت في الرباط ومدن أخرى هي "رسالة إدانة شعبية لمحرقة رفح الجديدة التي تضاف إلى جرائم الكيان الصهيوني منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى"، مؤكداً ضرورة إيقاف حرب الإبادة الجماعية في غزة ومحاسبة المتورطين فيها وداعميهم.
تظاهرات في المغرب.. من الرباط إلى أكادير
وشهدت مدن مراكش وأكادير ووجدة والقنيطرة، مساء الثلاثاء، وقفات احتجاجية طالب خلالها مئات المشاركين بضرورة إنهاء حرب الإبادة الجماعية في غزة، وإعادة فتح المعابر لدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، منتقدين استمرار دعم الولايات المتحدة لإسرائيل وتزويدها بالأسلحة. وتأتي الاحتجاجات، الثلاثاء، بعد يوم من تظاهرات مماثلة أمام مقر البرلمان المغربي وفي مدن الدار البيضاء وطنجة وتطوان والمضيق شمال البلاد.
ومنذ بدء الحرب على غزة يشارك المغاربة بفعاليات ومسيرات تضامنية مع غزة بشكل شبه يومي، كان أبرزها المسيرة المليونية التي نظمت في 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بالعاصمة الرباط.