تطورات حرب أوكرانيا: موسكو تنصح بـ"عدم اختبار صبرها" بالتصعيد النووي
قُتل شخص وأُصيب أكثر من عشرة، في هجوم صاروخي روسي استهدف مدينة ميكولايف، في جنوب أوكرانيا، خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، في وقت أصيب مراسل إيطالي وقُتل مساعده الأوكراني في كمين في خيرسون.
مقتل شرطي تعاون مع الروس في ميليتوبول المحتلة في أوكرانيا
قُتل شرطي تعاون مع السلطات الروسية، اليوم الخميس، في انفجار عبوة ناسفة في ميليتوبول، إحدى المدن الرئيسية في المناطق المحتلة في جنوب أوكرانيا، بحسب ما أعلنت الإدارة الروسية.
وميليتوبول هي عاصمة الجزء الذي تحتله روسيا في منطقة زابوريجيا الأوكرانية.
وذكرت وزارة الداخلية الروسية أنّ الانفجار وقع، في ساعة مبكرة من صباح اليوم، أمام مبنى سكني، في هذه المنطقة التي أعلنت روسيا ضمّها في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وأصيب اثنان من عناصر الشرطة بجروح ونُقلا إلى المستشفى، وتوفي أحدهما في وقت لاحق في المستشفى، وفقاً لموقع الإدارة الروسية على الإنترنت الذي بث مقطع فيديو يظهر شاحنة وسيارة تضررتا من الانفجار، وبقع دماء على الأرض في مكان قريب.
وأكد رئيس بلدية ميليتوبول الذي يعيش في المنفى إيفان فيدوروف، على "تليغرام" أنّ الرجل الذي قُتل كان "متعاوناً"، وهو أولكسندر ميشتشينكو، قائد الشرطة السابق في منطقة قريبة من ميليتوبول. وقال إنه "لم ينتقل إلى جانب العدو بنفسه فحسب، بل أقنع زملاءه أيضاً بأن يصبحوا خونة".
موسكو: لا نخطط للتصعيد النووي لكن لا تختبروا صبرنا
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، إن بلادها لا تعتزم السير في طريق التصعيد النووي، لكنها نصحت الآخرين بعدم اختبار صبر موسكو.
وفي سياق آخر، قالت زاخاروفا إنّ موسكو لا تعتبر تنفيذ اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود مُرضياً. وأوضحت أنه لا يمكن إنقاذ الاتفاق إلا من خلال تنفيذه بصورة كاملة، وأنه ليس "مائدة يمكنك الاختيار منها".
وأشارت زاخاروفا في مؤتمر صحافي إلى أن جهود الأمم المتحدة لإنقاذ الاتفاق ليست كافية.
الكرملين يرحب بمحاولات دفع السلام قدماً بعد اتصال شي وزيلينسكي
قال الكرملين، اليوم الخميس، وفق "رويترز"، إن العلاقات مع الدول الأوروبية عند أدنى مستوى ممكن، وإن كل موجة من طرد الدبلوماسيين الروس تقلص المجال المتاح أمام الدبلوماسية وسيُرَدّ عليها بالمثل.
ورحب الكرملين في سياق آخر، وفق "فرانس برس"، بمحاولات دفع السلام قدماً بعد الاتصال بين الرئيسين الصيني شي جين بينغ والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ستولتنبرغ: سلمنا تقريباً كلّ المركبات القتالية التي وعدنا بها إلى أوكرانيا
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، اليوم الخميس، إنه "يرحب" بالاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلا أنه أشار إلى أن هذا لا يغير من حقيقة أن الصين لم تشجب حتى الآن الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأجرى الرئيسان الصيني والأوكراني، أمس الأربعاء، محادثات هاتفية للمرة الأولى منذ بداية الغزو، بعدما ظلت كييف تطالب علناً لشهور بإجراء مثل هذه المحادثات.
وأكد ستولتنبرغ أن أعضاء الحلف وشركاءه سلموا تقريباً كلّ المركبات القتالية التي وعدوا بها إلى أوكرانيا.
وقال للصحافيين في مقر الحلف العسكري في بروكسل، "تم بالفعل تسليم أكثر من 98 بالمائة من المركبات القتالية التي جرى التعهد بها لأوكرانيا. وهذا يعني أكثر من 1550 مركبة مدرعة، و230 دبابة ومعدات أخرى، بما في ذلك كميات هائلة من الذخيرة".
وقال في مؤتمر صحافي مع رئيس وزراء لوكسمبورغ زافييه بيتل "إجمالاً، قمنا بتدريب وتجهيز أكثر من تسعة ألوية مدرعة أوكرانية جديدة. وهذا سيضع أوكرانيا في موقف قوي لمواصلة استعادة الأراضي المحتلة".
قائد "فاغنر": الهجوم الأوكراني المضاد على باخموت حتمي
قال رئيس مجموعة "فاغنر" العسكرية الخاصة الروسية، يفغيني بريغوجين، إن القوات الأوكرانية تتدفق على مدينة باخموت، قبل شن هجوم مضاد "حتمي".
وذكر في رسالة مصورة أمس الأربعاء: "اليوم، يُدفع بوحدات للعدو عالية التدريب إلى باخموت بالفعل... إن شن هجوم مضاد أوكراني أمر حتمي". وأضاف بريغوجين، وهو أحد منتقدي وزير الدفاع سيرغي شويغو، أن قواته "ستتقدم مهما كلفها الأمر، فقط لسحق الجيش الأوكراني وعرقلة هجومه".
الجيش الأوكراني: روسيا تضرب مواقع على خط الجبهة في باخموت
قصفت القوات الروسية مدينة باخموت، التي أصبحت نقطة محورية في محاولات روسيا منذ شهور للسيطرة على إقليم دونباس بشرق أوكرانيا.
وأعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في تقرير نشرته على موقع "فيسبوك"، أن القتال محتدم في باخموت ومناطق قريبة منها. وأضافت أن القوات الروسية فشلت في التقدم نحو قريتين باتجاه الشمال الغربي، فيما تعرضت 12 منطقة على الأقل لنيران القوات الروسية.
على صعيد آخر، قال المتحدث باسم مجموعة القوات المتمركزة في شرق أوكرانيا سيرهي تشيريفاتي، للتلفزيون الوطني أمس الأربعاء، إنه خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، شنت القوات الروسية 324 هجوماً باستخدام المدفعية وقاذفات الصواريخ متعددة الفوهات. وأضاف: "الروس يدمرون المباني في باخموت لمنع جنودنا من استخدامها كحصون".
وذكر تشيريفاتي يوم الثلاثاء وقوع عدد قياسي من الهجمات على قسم من الجبهة أبعد باتجاه الشمال، بالقرب من مدينة كوبيانسك بشمال شرق أوكرانيا.
إصابة مراسل إيطالي ومقتل مساعده الأوكراني في كمين بخيرسون
أعلنت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية في مقال نشرته على موقعها الإلكتروني، أن أحد مراسليها أصيب وتوفي مساعده الأوكراني، الأربعاء، عندما تعرضا لكمين في جنوب أوكرانيا من قبل قناصة روس على الأرجح.
وأضافت الصحيفة أن المراسل كورادو زونينو ومساعده بوجدان بيتيك تعرضا لإطلاق نار بالقرب من جسر رئيسي في مدينة خيرسون الجنوبية، بعد عبور عدة نقاط تفتيش أوكرانية.
وغادرت القوات الروسية الجزء الغربي من المدينة العام الماضي، لكنها تقصفه بانتظام من الجزء الشرقي.
من جهة أخرى، قال مكتب المدعي العام الأوكراني إن مراسلاً أجنبياً أصيب وتوفي مدني أوكراني دون أن يذكر اسميهما. وأضاف أن الروس قصفوا خيرسون، وأن المراسل أصيب بعيار ناري في الكتف.
وقال زونينو في المقال إنه أصيب في أربعة أماكن بجسده وإنه يعالج في أحد مستشفيات خيرسون. ونشرت الصحيفة صورة لما قالت إنها سترته الواقية من الرصاص وظهر عليها أضرار من قذيفة.
ولم ترد وزارة الدفاع الروسية بعد على طلب للتعليق.
قتيل وجرحى في هجوم روسي على ميكولايف
قُتل شخص وأُصيب أكثر من عشرة في هجوم صاروخي روسي استهدف مدينة ميكولايف جنوب أوكرانيا، خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، وفق ما أفاد به مسؤولون.
وأعلن رئيس بلدية المدينة أولكسندر سينكيفيتش على "تليغرام" أنه "قرابة الساعة الواحدة صباحاً، سمع سكان ميكولايف دوي أربعة انفجارات قوية". وأضاف: "بات معروفاً الآن أن صاروخاً أصاب أحد الأبنية الشاهقة، بينما أصاب صاروخ آخر منزلاً خاصاً"، مشيراً إلى أن الكهرباء انقطعت عن بعض المنازل في المدينة.
وقال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية فيتالي كيم: "علمنا حتى الآن بإصابة 15 ومقتل شخص"، مضيفاً أن أحد الجرحى جراحه خطيرة. وأكد كل من كيم ورئيس الشرطة الإقليمية إصابة مبنى سكني، وقد هرعت خدمات الطوارئ إلى المكان.
وتطل ميكولايف على البحر الأسود، وتقع على بعد نحو 170 كيلومتراً من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو.
روسيا تتهم بولندا بالاستيلاء على مبالغ من حسابات سفارتها في وارسو
قال سفير روسيا لدى بولندا لوكالة الإعلام الروسية، إن ممثلي ادعاء بولنديين صادروا مبالغ مالية "ضخمة" من حسابات مصرفية مجمدة تابعة للسفارة الروسية والبعثة التجارية.
وأضاف المبعوث سيرغي أدرييف في تصريحاته أمس الأربعاء، أن تلك الخطوة تُعدّ "انتهاكاً صارخاً" لمعاهدة فيينا بشأن العلاقات الدبلوماسية.
وقامت بولندا بتجميد الحسابات المصرفية بعد فترة وجيزة من غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، متعللة بأنه يمكن استخدامها لغسل الأموال أو تمويل الإرهاب.
وتابع أدرييف في حديثه للوكالة: "تلقينا إخطاراً من مكتب الادعاء بأن أموالاً من حسابات السفارة والبعثة التجارية ببنك "سانتاندر" تم نقلها إلى حسابات مكتب المدعي العام"، موضحاً أن الحسابات كانت تحتوي على "مبالغ ضخمة" بالدولار الأميركي والزلوتي البولندي.
وذكر المتحدث باسم مكتب المدعي العام البولندي لوكاش لابتشينسكي أنه سيرد اليوم الخميس.
وبرزت بولندا كواحدة من أكثر الدول الداعمة لكييف، ولعبت دوراً مهماً في إقناع الحلفاء بتزويدها بأسلحة ثقيلة.