تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مجدّدًا، اليوم الجمعة، مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي طلب منه محاولة "الحصول من روسيا على (توفير) الظروف الضرورية لعملية إنسانية في ماريوبول" المحاصرة والتي تتعرّض لقصف روسي، بحسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تأمل أن تتم الجمعة عملية إجلاء بخمسين حافلة، لكن لم يكن مؤكدًا ما إذا كان ذلك ممكنًا، بسبب غياب الضمانات الأمنية، وفق ما أوضح متحدث ظهر الجمعة. وكانت موسكو أكدت مساء الخميس أن ممرًا إنسانيًا سيكون مفتوحًا اعتبارًا من صباح الجمعة.
وأوضح قصر الإليزيه أن زيلينسكي قال لماكرون إن "ذلك يتطلّب هدنة طويلة بما فيه الكفاية ومعلنة مسبقًا".
وسبق أن أعلن ماكرون الجمعة الماضي أنه يريد أن يتم بشكل سريع جدًا مع الصليب الأحمر والأمم المتحدة، تنظيم عملية إنسانية في ماريوبول، بالتعاون مع اليونان وتركيا. إلا أنّه لم يحصل على ضمانات كافية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي تحدّث معه الثلاثاء.
وجدّد الرئيس الفرنسي في محادثته مع نظيره الأوكراني الجمعة تأكيده على "تصميمه على العمل من أجل إعلان وقف إطلاق نار يسمح بإجراء عمليات إجلاء" من ماريوبول و"يسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المدينة".
واستقبل ماكرون، ظهر الجمعة، إيفان فيديروف رئيس بلدية مدينة ميليتوبول الواقعة في جنوب أوكرانيا والتي يحتلّها الروس، وأعرب الرئيس الفرنسي عن دعمه له.
وسبق أن احتجز رئيس البلدية لدى الجيش الروسي قبل أن يتمّ الإفراج عنه في إطار عملية تبادل سجناء.
وتحدث أربعة نواب أوكرانيون كانوا يرافقون فيديروف عن عمليات اغتصاب ارتكبها الروس واصفين "الدمار الكامل" الذي أصاب ماريوبول، حيث لا يزال عشرات آلاف المدنيين عالقين ويعانون البرد ونقص الأغذية والمياه.