أدّى أكثر من 120 ألف مصل صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبارك مساء اليوم الخميس، وفق تقديرات دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
وتصاعدت في غضون الساعات الأربع والعشرين الماضية استفزازات الاحتلال ومستوطنيه بحق المسجد الأقصى ومصليه، حيث سجلت ثلاثة حوادث متتالية، كان آخرها قيام مجموعات من المستوطنين مساء اليوم، وقُبيل ساعة من الإفطار بإطلاق بالونات زرقاء وبيضاء تحمل ألوان العلم الاسرائيلي في سماء الاقصى.
وأفاد حراس من المسجد الأقصى، فضلوا عدم ذكر أسمائهم في حديث لـ"العربي الجديد"، بأن مجموعات من المستوطنين ممن تستوطن داخل ما يسمى بالحي اليهودي من البلدة القديمة في القدس وفي بنايات مرتفعة ملاصقة للمسجد ومطلة على ساحاته قاموا بإطلاق هذه البالونات وإطلاق الموسيقى العالية بواسطة مكبرات الصوت للتشويش على المصلين في تحد سافر لمشاعرهم.
أما الاستفزاز الثاني فكان خلال ساعات الاقتحام اليومية للمسجد الأقصى، حيث صرخ أحد المستوطنين ببعض العبارات اعتراضا واحتجاجا على قرار شرطة الاحتلال بوقف الاقتحامات للمسجد الأقصى مؤقتا، وألقى بجسده على الارض قبل أن يُقتاد إلى الخارج.
وكان أكثر من 200 مستوطن شاركوا اليوم الخميس، في اقتحامات الأقصى، بينما سجل منذ مطلع الأسبوع الحالي اقتحام أكثر من 900 مستوطن للمسجد.
أما الاستفزاز الثالث فكان الليلة الماضية، حين حاول أحد المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى مسلحا من ناحية باب القطانين، متجاوزا حواجز شرطة الاحتلال، قبل أن يتبين بان الحديث يدور عن أحد حراس الأمن لساحة البراق والذي تم اعتقاله.
في ذات السياق، عززت شرطة الاحتلال من تواجدها منذ ساعات مساء اليوم، في المدينة المقدسة استعدادا لصلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك، حيث بدأت أعداد كبيرة من الفلسطينيين من داخل فلسطين المحتلة عام 1948 بالتوافد إلى القدس المحتلة للمشاركة في صلاة الجمعة يوم غد، حيث يتوقع أن تتضاعف أعداد المصلين عن الجمعة الثانية من رمضان وسط دعوات للرباط والاعتكاف، خاصة خلال العشر الأواخر من الشهر الفضيل.