تضارب حول هوية هدف الغارة الأميركية في إدلب: قيادي بـ"القاعدة" أم راعي أغنام؟

03 مايو 2023
تقع قرية قورقانيا التي حصل فيها الاستهداف في منطقة حارم شمالي محافظة إدلب (Getty)
+ الخط -

كشف الجيش الأميركي أن الغارة التي شنّها اليوم الأربعاء، في ريف إدلب، استهدفت "قياديا بارزا في تنظيم القاعدة"، في حين قال الدفاع المدني وناشط سوري إن القتيل من رعاة الأغنام.

وأعلنت القيادة المركزية الأميركية أنها استهدفت اليوم "قياديا بارزا في تنظيم القاعدة" دون أن تكشف هويته أو طبيعة عمله. وذكر الجنرال مايكل أريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية أن العملية "تؤكد التزام بلاده بالهزيمة الدائمة لتنظيمي القاعدة وداعش".

وكانت مصادر محلية في إدلب ذكرت في وقت سابق، أن شخصا قتل صباح اليوم يدعى عبد اللطيف مسطو (يلقب بأبو حسن خلوف) جراء غارة أميركية نفذتها طائرة من دون طيار في محيط بلدة قورقانيا بريف إدلب الشمالي، مشيرة إلى أنه يعمل مزارعاً ولا ينتمي لأي فصيل عسكري.

وذكر الدفاع المدني السوري أن مسطو البالغ 60 عاماً، قضى بقصف صاروخي من طائرة مسيّرة مجهولة الهوية استهدفته أثناء عمله برعي الأغنام على أطراف بلدة قورقانيا شمالي إدلب، ما أدى أيضاً لنفوق عدد من الأغنام.

 وأظهرت تسجيلات مصورة بثها ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي بقايا صاروخ من طراز "هيل فاير" وهو الصاروخ الذي تستخدمه عادة وكالة المخابرات المركزية الأميركية والجيش الأميركي لاغتيال المطلوبين في سورية.

من جانبه، قال الناشط مصطفى المحمد لـ"العربي الجديد"، صباح اليوم، إن قصفاً من طائرة مسيرة مجهولة استهدف مدنيا خلال عمله في رعي الأغنام قرب بلدة قورقانيا الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام في ريف إدلب الشمالي، ما أدى إلى مقتله ونفوق مجموعة من الأغنام.

وتقع قرية قورقانيا، التي حصل فيها الاستهداف في منطقة حارم شمالي محافظة إدلب، وهي على بعد خمسة أميال من الحدود السورية التركية وقريبة أيضا من مكان عمليتين نفذتهما واشنطن في المنطقة.

وبحسب مصادر لـ"العربي الجديد" في الرابع من إبريل/ نيسان الماضي، فإن طائرة مسيّرة قصفت شخصاً بصاروخ موجه في قرية كفتين بناحية كللي في ريف إدلب الشمالي، وأعلنت واشنطن أن المستهدف كان القيادي في "داعش"، "خالد أحمد الجبوري" الذي كان مسؤولا عن التخطيط لهجمات التنظيم في أوروبا وطور هيكله القيادي.

وتقع منطقة الاستهداف اليوم أيضاً على بعد خمسة أميال من المكان الذي قتل فيه أبو بكر البغدادي الزعيم الأسبق للتنظيم وكل هذه المناطق تخضع لهيئة تحرير الشام.