تصعيد حوثي ضد السعودية و16 قتيلاً وجريحاً في مأرب

07 فبراير 2021
أكدت الجماعة أنها ستستمر في إطلاق صواريخها وطائراتها حتى تتوقف الحرب وينتهي الحصار (Getty)
+ الخط -

صعّدت جماعة الحوثيين، الأحد، هجماتها بالطائرات المفخخة على الأراضي السعودية، بعد هجمات صاروخية مماثلة على محافظة مأرب اليمنية أسفرت عن 16 قتيلاً وجريحاً، وبالتزامن مع توجه أميركي لشطب الجماعة من قوائم المنظمات الإرهابية الأجنبية.

وأعلن التحالف السعودي الإماراتي، مساء الأحد، إحباط هجوم بطائرة حوثية مسيرة حاولت استهداف الأراضي السعودية، في عملية هي الثانية من نوعها خلال ساعات.

وقال التلفزيون السعودي الرسمي، في بيان عاجل على تويتر، إنه تم تدمير "مسّيرة مفخخة" أطلقتها المليشيا الحوثية تجاه المملكة"، وأعلن أنه يتخذ "الإجراءات العملياتية للتعامل مع التهديد بما يتوافق مع القانون الدولي"، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

ولم يتطرق التحالف رسمياً إلى موقع اعتراض الطائرة الحوثية أو الموقع المستهدف، إلا أن ناشطين سعوديين كشفوا عن دوي انفجارات متزامنة في منطقتي نجران وجازان.

وذكر ناشط إعلامي عسكري سعودي، في تغريدة على تويتر، أن عدد الطائرات الحوثية، التي تم اعتراضها مساء الأحد، عبارة عن 3، وذلك في سماء مناطق مختلفة هي جازان ونجران وخميس مشيط.

هجوم صاروخي في مأرب

وكان مصدر عسكري قد ذكر لـ"العربي الجديد" أن عدد ضحايا الهجوم الصاروخي الذي استهدف حياً سكنياً في مدينة مأرب ارتفع إلى 4 قتلى و12 جريحاً، بينهم 4 إصاباتهم خطيرة جداً.

وتزامن القصف الذي قالت السلطات الحكومية إنه تم بصاروخ باليستي مع إسقاط الجيش الوطني طائرة مسيرة للحوثيين، حاولت استهداف مدينة مأرب أيضاً في وقت سابق من صباح الأحد.

ولم تعلن جماعة الحوثيين رسمياً شن هجمات صاروخية وجوية على مدينة مأرب أو على الأراضي السعودية، لكنها أكدت في اليومين الماضيين، على لسان المتحدث الرسمي باسمها محمد عبد السلام، أنها ستستمر في إطلاق صواريخها حتى تتوقف الحرب وينتهي الحصار المفروض من التحالف السعودي الإماراتي بشكل كامل، وذلك في أول رد على التوجه الأميركي لوقف الحرب في اليمن.

وفي وقت سابق من صباح الأحد، قامت جماعة الحوثيين بقصف مماثل على حي سكني في مدينة تعز، أسفر عن احتراق محطة بنزين، وحالة هلع واسعة في صفوف طلاب المدارس القريبة بحي المرور.

سياسياً، اختتم عدد من سفراء الاتحاد الأوروبي، الأحد، زيارة غير مسبوقة إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، استمرت مدة يومين، للقاء الحكومة الجديدة وعدد من ممثلي المجتمع المدني والوكالات الأممية.

وقال بيان صادر عن بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن، وصل إلى "العربي الجديد"، إن الزيارة أكدت دعم الاتحاد الأوروبي الثابت حكومة اليمن وشعبه، في ظل مجاعة وشيكة.

وشدد سفراء الاتحاد الأوروبي على "الحاجة الملحة للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة لليمن بأكمله"، ودعم جهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث.

وأعرب السفراء عن أسفهم لغياب المرأة عن تشكيلة الحكومة اليمنية الجديدة، وأكدوا ضرورة "تمكين المرأة والشباب ومشاركتهم الهادفة في رسم مستقبل اليمن".

خيبة أمل من تراجع واشنطن

في سياق متصل، اعتبرت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الأحد، التراجع الأميركي المرتقب عن تصنيف الحوثيين في قوائم المنظمات الإرهابية الأجنبية أنه سيمثل "خيبة أمل كبرى" للشعب اليمني، ويرسل إشارات خاطئة للجماعة، وخلفها إيران، بمواصلة نهجها التصعيدي وجرائمها بحق المدنيين.

وتزايدت المخاوف الرسمية في ظل تواتر الأنباء عن صدور قرار مرتقب للخارجية الأميركية بشطب جماعة الحوثيين من قوائم الإرهاب.

وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في سلسلة تغريدات على تويتر: "من المؤسف الحديث عن هكذا توجهات، فيما لا تزال مشاهد صواريخ الحوثي الإيرانية وهي تستهدف مطار عدن حاضرة في الأذهان، وتتساقط على رؤوس المدنيين في مأرب وتعز، وقذائفه وقناصاته تحصد أرواح النساء والأطفال، ومئات السياسيين والناشطين مغيبون في معتقلاته، وطائراته المسيرة تهاجم دول الجوار".

واعتبر المسؤول اليمني أن إلغاء تصنيف الحوثيين من قوائم الإرهاب "سيساهم في تعقيد الأزمة اليمنية وإطالة أمد الانقلاب"، كما يفاقم المعاناة الإنسانية الناجمة عن الحرب ويجعل السلام بعيداً عن متناول اليمنيين، فضلاً عن كونه "سيمثل هدية مجانية لنظام طهران، وتعزيز سياساته التخريبية في المنطقة وتهديد المصالح الدولية"، حسب تعبيره.

 
المساهمون