استمع إلى الملخص
- الحكومة السورية المؤقتة دعت للرد على هجمات "قسد" التي استهدفت مناطق شمال حلب، مطالبة المجتمع الدولي بإدانة هذه الجرائم ووقف الدعم لـ"قسد".
- تصاعد التوتر بين الجيش الوطني و"قسد" بعد هجوم أدى لمقتل 15 عنصراً من الجيش الوطني، وسط عمليات تسلل وقصف متبادل.
ارتفع عدد ضحايا القصف الصاروخي الذي استهدف مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، شمال سورية، مساء أمس، إلى قتيلين، بعد وفاة أحد المصابين متأثراً بجراحه، وفقاً لما أعلنه الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، الأحد. كما أشار الدفاع المدني إلى أن عدد المصابين بلغ 14 شخصاً، بينهم خمسة أطفال وثلاث نساء، في حين يُتوقع تصاعد التوتر بين "قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من جهة، والجيش الوطني المعارض والحليف لتركيا من جهة أخرى، بعد عملية التسلل التي قام بها عناصر قسد في المنطقة ذاتها، وأدت لمقتل 15 عنصراً من الجيش الوطني.
وأصدرت الحكومة السورية المؤقتة (معارضة) أوامر لتشكيلات الجيش الوطني بالرد على مصادر إطلاق النار وإلحاق أكبر الخسائر بمليشيات "قسد". وجاء في البيان الصادر عنها الليلة الماضية: "قامت مليشيات قسد الإرهابية خلال اليومين الماضيين باستهداف مناطق شمال حلب ورأس العين وتل أبيض عبر رشقات صاروخية ومدفعية. وفي تصعيد خطير، قامت اليوم باستهداف مدينة الباب، مركزة هجماتها مباشرة على الأعيان المحمية، وذلك بأكثر من ثمانية صواريخ راجمة، ومن مناطق مشتركة مع نظام الأسد والمليشيات الإيرانية".
وأفاد بيان الحكومة بأن الهجمات أسفرت عن وقوع قتيلين، كما دعت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والهيئات الدولية إلى إدانة هذه الجرائم والانتهاكات الممنهجة التي ترتقي إلى جرائم حرب، وطالبت الدول بوقف أي شكل من أشكال الدعم المقدم لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، والذي تستخدمه في استهداف المدنيين الأبرياء، وفق نص البيان.
في السياق ذاته، استنكر المجلس الإسلامي السوري ما وصفه بالجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) باستهداف مدينة الباب، مشيراً إلى أن القصف طاول المساجد والمدارس والأبنية السكنية.
ويذكر أن 15 عنصرا من الجيش الوطني السوري قتلوا وجرح آخرون في هجوم شنه عناصر من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في منتصف ليلة الأحد - الاثنين على ريف حلب الشمالي الشرقي، وبدأت الاشتباكات عقب تسلل عناصر "قسد" إلى ثلاث نقاط حرس لفصيل "حركة البناء والتحرير" التابعة للجيش الوطني على جبهة العجمي، شرقي مدينة الباب بريف حلب.
وتمكن عناصر "قسد" من السيطرة على النقاط وقتل 15 عنصرا من "الجيش الوطني"، قبل أن يشن الأخير هجوما معاكسا ويستعيد النقاط العسكرية التي سيطرت عليها "قسد".
ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، شهدت خطوط التماس بين الجيش الوطني و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) تصعيدا للتوتر، مع تسجيل عمليات تسلل متكررة وقصف مدفعي وصاروخي متبادل، حيث أسفرت الهجمات عن مقتل أربعة مدنيين و19 عسكريا، إضافة لإصابة 26 مدنيا وخمسة عسكريين.