كلّف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، للمرة الأولى، امرأة بحقيبة الخارجية، فيما تواصل بيونغ يانغ سلسلة من اختبارات الأسلحة متجاهلة دعوات الولايات المتحدة إلى إجراء محادثات.
وعُينت النائبة السابقة لوزير الخارجية تشوي سون هوي وزيرة لخارجية كوريا الشمالية خلال اجتماع للحزب الحاكم برئاسة الزعيم، وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية، وحلّت محل ري سون غوون، المسؤول العسكري السابق الذي قاد مفاوضات مع كوريا الجنوبية.
وزيرة الخارجية الجديدة تشوي سون هوي، والتي كانت تشغل منصب نائب وزير الخارجية قبل اختيارها لقيادة هذه الوزارة، هي ابنة رئيس الوزراء الكوري الشمالي السابق تشوي يونغ ريم.
وُلدت في بيونغ يانغ عام 1964، وظهرت للمرة الأولى في الإعلام عام 1997 كمترجمة لوفد كوريا الشمالية في المفاوضات النووية الرباعية مع جيرانها. وانضمّت مجدداً إلى المفاوضات خلال المحادثات السداسية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، والتي انهارت في عام 2009. وكانت حاضرة في ذلك العام أيضاً خلال زيارة الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون إلى بيونغ يانغ.
تتمتع تشوي بخبرة واسعة في الشؤون الأميركية والدولية، وتجيد اللغة الإنكليزية، وهي لعبت دوراً رئيسياً في القمم التي جمعت كوريا الشمالية والولايات المتحدة، وقادت جهداً تفاوضياً شرساً استهدف إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. وتراوحت تصريحاتها التي نشرتها وسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية بين التهديد بمواجهة نووية وعروض للحوار.
رافقت تشوي زعيم كوريا الشمالية في قمم سنغافورة في 2018 وهانوي بعدها بعام، وجلست معه على طاولة المفاوضات.
وكانت تشوي قد عقدت جلسة أسئلة وأجوبة نادرة مع صحافيين خلال الليلة التي شهدت انهيار قمة هانوي بين الزعيمين في فبراير/ شباط 2019، ومن ثم أنحت باللائمة على واشنطن، وقالت: "أعتقد أن الولايات المتحدة فوتت فرصة ذهبية برفضها مقترحاتنا".
ومذّاك، وصلت الدبلوماسية بين بيونغ يانغ وواشنطن إلى طريق مسدود. ولم يستجب النظام الكوري الشمالي في الأشهر الأخيرة لعروض واشنطن من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات.