حكومة الحوثيين الجديدة: لا تغيير في الدفاع والداخلية وهذا الغائب الأكبر

قدّم أحمد الرهوي، رئيس الوزراء المكلف بتشكيل حكومة صنعاء، تشكيلة حكومته إلى رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين مهدي المشاط، اليوم الاثنين. وتضمنت الحكومة تشكيلة جديدة احتفظ فيها وزير الدفاع محمد العاطفي، والداخلية عبد الكريم الحوثي بمنصبيهما، بينما غاب عن التشكيلة يحيى الحوثي شقيق زعيم الجماعة، الذي كان يشغل منصب وزير التربية والتعليم.

وذكرت وكالة سبأ الحوثية أن مهدي المشاط، رئيس أعلى سلطة حاكمة بمناطق الحوثيين، أصدر قراراً بـ"تشكيل حكومة التغيير والبناء وتسمية أعضائها". وبحسب القرار، فقد جرى دمج العديد من الوزارات السابقة وتشكيل الحكومة الجديدة من 22 وزيراً، بينهم رئيس الحكومة الحوثية أحمد الرهوي. وتضم قائمة الحكومة الجديدة كلاً من: أحمد غالب ناصر الرهوي رئيساً لمجلس الوزراء، ومحمد أحمد أحمد مفتاح، نائباً أول لرئيس الوزراء، وجلال علي علي الرويشان، نائباً لرئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، ومحمد حسن إسماعيل المداني، نائباً لرئيس الوزراء، وزيراً للإدارة والتنمية المحلية والريفية.

كما تضمنت التشكيلة الحكومية محمد ناصر العاطفي وزيراً للدفاع، وعبد الكريم أمير الدين الحوثي وزيراً للداخلية، ومجاهد أحمد عبد الله علي وزيراً للعدل وحقوق الإنسان، وخالد حسين صالح الحوالي وزيراً للخدمة المدنية والتطوير الإداري، ومحمد عياش محمد قحيم وزيراً للنقل والأشغال العامة، وعبد الجبار أحمد محمد محمد وزيراً للمالية، ومعين هاشم أحمد المحاقري وزيراً للاقتصاد والصناعة والاستثمار، ورضوان علي علي الرباعي وزيراً للزراعة والثروة السمكية والموارد المائية، وحسن عبد الله يحيى الصعدي وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي، وجمال أحمد علي عامر وزيراً للخارجية والمغتربين، وعبد الله عبد العزيز عبد الرحمن الأمير وزيراً للنفط والمعادن.

وعيّن علي سيف محمد حسن وزيراً للكهرباء والطاقة والمياه، وعلي عبد الكريم علي شيبان وزيراً للصحة والبيئة، وعلي قاسم حسين اليافعي وزيراً للثقافة والسياحة، وسمير محمد أحمد باجعالة وزيراً للشؤون الاجتماعية والعمل، وهاشم أحمد عبد الرحمن شرف الدين وزيراً للإعلام، ومحمد علي أحمد المولد وزيراً للشباب والرياضة، ومحمد أحمد محمد المهدي وزيراً للاتصالات وتقنية المعلومات.

تقارير عربية

التحديثات الحية

فشل الحوثيين في طمس معالم ثورة 1962: لا مساس بأكبر شوارع صنعاء

وقالت قناة المسيرة، التابعة للحوثيين، إن "تشكيلة الحكومة ضمت كفاءات من مختلف مناطق ومحافظات الجمهورية اليمنية، بما يشكل شراكة وطنية حقيقية بدماء شابة من ذوي الكفاءة والنزاهة". فيما قال المحلل السياسي ماجد الأديمي لـ"العربي الجديد"، إن "حكومة الحوثيين الجديدة كشفت عن توجه الجماعة للقضاء على شراكتها مع المؤتمر الشعبي العام جناح صنعاء، حيث تضمنت أسماء موالية للجماعة في تغييب متعمد لكوادر المؤتمر، وهذا مؤشر على السير بنهج الجماعة الإقصائي والهادف لحكم البلاد بعيداً عن الشراكة". وأكد أن "الحكومة ستكون عاجزة عن توفير الخدمات للمواطنين في مناطق سيطرتها، نتيجة السياسات العامة لجماعة الحوثيين التي تخلت عن واجباتها، ولا تزال حتى الآن ترفض صرف رواتب الموظفين، وتوفير الخدمات العامة".