تشاد تعتزم فتح قنصلية في الصحراء دعماً للموقف المغربي

07 سبتمبر 2022
الملك محمد السادس: 30 دولة قامت بفتح قنصليات في الأقاليم الجنوبية (Getty)
+ الخط -

تعتزم جمهورية تشاد فتح قنصلية في مدينة الداخلة (ثاني كبرى حواضر الصحراء) جنوبي المغرب، في خطوة تعكس تأييداً من جانب أنجمينا للرباط في سياق الحراك الدبلوماسي الذي تقوده الأخيرة لحسم ملف الصحراء.

وأفادت الخارجية المغربية بأن "جمهورية تشاد أبلغت، اليوم الأربعاء، عبر مذكرة شفوية، السلطات المغربية بقرارها فتح قنصلية عامة لها قريباً، بالداخلة في الصحراء المغربية".

وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أنه بحسب السلطات التشادية، فإن هذا القرار يندرج في إطار العلاقات الأخوية بين الملك محمد السادس، ورئيس جمهورية تشاد، محمد إدريس ديبي إيتنو".

فيما أضافت أن "قرار هذا البلد الأفريقي الشقيق يؤكد ويعكس جودة العلاقات الثنائية، من خلال دعمه لسيادة المملكة على صحرائها ولوحدتها الترابية والوطنية".

وتأتي الخطوة التشادية، بعد أسبوع على افتتاح جمهورية الرأس الأخضر، قنصلية عامة لها في مدينة الداخلة في 31 اغسطس/آب الماضي، في خطوة أخرى تؤشر على استمرار الرباط في تشجيع الدول المتحالفة معها على فتح تمثيليات دبلوماسية في مدن الصحراء.

وباعتزام تشاد افتتاح القنصلية الجديدة، ترتفع عدد القنصليات بمدينة الداخلة جنوب المغرب إلى 17 قنصلية، بعد أن كانت المدينة قد عرفت، في وقت سابق، افتتاح قنصليات كل من جمهورية الرأس الأخضر وجمهورية توغو وبوركينا فاسو، وهايتي، والكونغو الديمقراطية، وغامبيا، وغينيا، وجيبوتي، وليبيريا، وغينيا الاستوائية، وغينيا بيساو، وسيراليون، والسنغال ومنظمة "دول شرق البحر الكاريبي" وسورينام.

وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس، قد كشف في خطاب له، في 20 أغسطس/آب الحالي، بمناسبة مرور 69 عاما على "ثورة الملك والشعب" التي خاضها المغرب للاستقلال عن الحماية الفرنسية، أن "ثلاثين دولة قامت بفتح قنصليات في الأقاليم الجنوبية، تجسيداً لدعمها للوحدة الترابية للمملكة المغربية والصحراء".

واعتبر أن ملف الصحراء هو "النظارة" التي تنظر بها بلاده إلى العالم، وأن الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء هو ما يحدد علاقاته مع باقي دول العالم.

وطالب العاهل المغربي من الدول "شركاء المغرب التقليديين والجدد، والتي تتبنى مواقف غير واضحة بخصوص مغربية الصحراء، أن توضح مواقفها وتراجع مضمونها بشكل لا يقبل التأويل"، مشدداً على أن ملف الصحراء "هو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات".

ومنذ عام 2019، بدأ المغرب تحركاً دبلوماسياً في القارة الأفريقية لتشجيع الدول المتحالفة معه على فتح تمثيليات دبلوماسية في مدن الصحراء. ويعتبر المغرب افتتاح التمثيليات الدبلوماسية الأجنبية في الصحراء تأكيداً لسيادته عليها.

وأثار افتتاح المزيد من القنصليات الأفريقية والعربية في مدينتي العيون والداخلة في الأقاليم الجنوبية للمغرب خلال الأشهر الماضية غضب جبهة "البوليساريو" الانفصالية، التي وصفته بـ"الاستفزاز الجديد والخطير"، فيما دعت الجبهة الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات عملية لوقف ما سمتها "الاستفزازات المغربية".