تزكية أحمد السعدون رئيساً لمجلس الأمة الكويتي

20 يونيو 2023
يوصف السعدون بأنه عرّاب العمل البرلماني منذ سبعينيات القرن الماضي (تويتر)
+ الخط -

زكّى مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي، في جلسته الافتتاحية، اليوم الثلاثاء، عرّاب العمل البرلماني منذ سبعينيات القرن الماضي، أحمد عبد العزيز السعدون، رئيساً له، بعد انسحاب النائب داوود معرفي، الذي يحظى لأول مرة بعضوية البرلمان، من ترشحه على المنصب.

وقبل بدء التصويت على انتخاب أعضاء مكتب المجلس، قال النائب عيسى الكندري، الذي تقلّد منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة، إنّ "الحكومة ستقف موقف الحياد في التصويت في انتخابات الرئيس ونائبه وأمين السر والمُراقب، وتتمنى التوفيق للجميع". 

تجدر الإشارة إلى أنّ الكندري هو النائب الوحيد الذي تولى منصباً في التشكيلة الوزارية الجديدة، إذ إنّ الحكومة ملزمة بحسب المادة 56 من الدستور بأن يتضمن تشكيلها نائباً على الأقل.

ودعا رئيس السنّ مرزوق الحبيني، أعضاء الحكومة إلى الانسحاب من الجلسة حتى لا يخلّ حضورهم بنصاب التصويت. وقال الكندري: "التوجّه الحكومي بعدم التصويت للحيادية ولإنجاح عملية الانتخاب، ولإعطاء النوّاب حرية اختيار رئيسهم، وإذا كان هذا القرار يؤثر في النصاب، فالحكومة سوف تنسحب من الجلسة". وغادرت فعلاً وسط تصفيق حارّ من الحضور، بينما بقي الكندري وحيداً بصفته مُنتخباً.

ووجّه أحمد السعدون بعد إعلان تزكيته مباشرةً في قاعة البرلمان، وقبل صعوده إلى المنصة لإدارة الجلسة، وسط التفاف نيابي، الشكر إلى "كل الأخوة في هذا المجلس، والشكر لداوود معرفي، الذي رشّح نفسه ثم انسحب".

وقال السعدون: "أسجل الشكر وأشعر أيضاً بحجم المسؤولية، لأن هذا الإجماع يقع أعتقد على من يُجمع عليه مسؤولية معينة، خاصة إذا شعر وأنا أشعر بذلك حقيقةً أن هذا الإجماع يأتي لإنسان ليس بأفضل الموجودين، وهناك من هو أفضل في هذا المجلس، لكن شاءت الأقدار أن يُطلب مني بأن أكون في هذا الموقع".

ولفت إلى أنّ "النقطة التي يجب أن تُسجّل هي الشكر الخالص للشعب الكويتي"، وأضاف: "كلنا شعرنا بعد إبطال المجلس (2022)، وحل مجلس 2020 مرة أخرى، والدعوة إلى الانتخابات، بحجم الغضب لدى الناس وبحجم ردة الفعل، لكن الرسائل وُجّهت من مختلف شرائح المجتمع الكويتي، بالعمل على حسن الاختيار وتصحيح المسار، وأعتقد كلنا رأينا في يوم 6/6 كيف استجاب الشعب الكويتي إلى هذا النداء".

وأردف: "شاركت في المجالس من سنة 1975 إلى المجلس هذا، وهو المجلس رقم 13 الذي استمررت فيه بدون انقطاع.. لا أعتقد أن الشعب الكويتي استطاع أن يُحقق نتائج كما حققها في 2023"، مضيفاً أنّ "نظام الحكم في الكويت ديمقراطي، السيادة فيه للأمة، لكن الأمة لا تمارس السيادة بشكل مُباشر، إنما بالوجه المُبيّن في الدستور، من خلال الـ50 عضواً".

وأشاد السعدون ببيان الحكومة بعد أول اجتماعاتها، الذي عبّرت فيه عن الرغبة بالتعاون مع مجلس الأمة. وقال إنّ المجلس بدوره يبادرها نفس الرغبة، مشدداً على ضرورة إنجاز القضايا المُتوافق عليها مع الحكومة، قبل فض دور الانعقاد للإجازة.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وجاء من خارج القاعة، رئيس مجلس الوزراء، أحمد نواف الأحمد الصباح، والوزراء، عند صعود أحمد السعدون إلى المنصة لتولّي رئاسة البرلمان، لتهنئته بالمنصب.

كذلك انتخب مجلس الأمة، زعيم المعارضة في مجلسي 2020 و2022، النائب محمد براك المطير، في منصب نائب الرئيس، بعد حصوله على 32 صوتاً (من أصل 50)، في مقابل مرزوق الحبيني، المحسوب على المعارضة التقليدية، والذي حصل على 14 صوتاً.

كما زكّى مجلس الأمة ممثل "التجمع السلفي"، النائب مبارك الطشة، في منصب أمين السر، بعد ترشحه وحيداً، والنائب محمد الحويلة في منصب المراقب، بعد التنازل لصالحه من قِبل كل من ممثل "التآلف الإسلامي الوطني"، النائب هاني حسين شمس، والمُقرّب من الإخوان المسلمين في الكويت، النائب فلاح ضاحي.