أعلنت الهند أنها ستنضم إلى المقاطعة الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة لأولمبياد بكين، وذلك بعد أن ضمت الصين جندياً شارك في مناوشات حدودية أوقعت عدداً من القتلى في صفوف القوات الهندية، إلى قائمة حملة الشعلة الأولمبية قبل مراسم الافتتاح، المكونة من 1200 شخص.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن وزارة الخارجية الهندية، أن مبعوثها الكبير إلى بكين لن يحضر الأحداث الافتتاحية أو الختامية للألعاب.
وتهدد الخطوة الهندية، وقرار الصين تسليط الضوء على الجندي تشي فاباو، بإطالة أمد نزاع استمر عامين بين العملاقين الآسيويين، بدأ بسلسلة من المواجهات على طول الحدود.
وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الهندية، أريندام باجشي، للصحافيين يوم الخميس عندما أعلن انسحاب كبير الدبلوماسيين الهنديين: "من المؤسف حقاً أن الجانب الصيني اختار تسييس حدث مثل الأولمبياد". ولا يؤثر هذا القرار بمشاركة عارف خان، الذي سيكون اللاعب الوحيد الذي يمثل الهند في بكين.
وقررت العديد من الدول، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، مقاطعة دبلوماسية للألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، للتنديد بانتهاكات لحقوق الإنسان في الصين، ولا سيما في منطقة شينجيانغ ذات الغالبية المسلمة، والواقعة في شمال غرب البلاد. ولن ترسل الدول المقاطعة مسؤولين رسميين إلى بكين، لكن رياضييها سيشاركون في المنافسات.
وسارعت الصين إلى تحذير دول الغرب التي ستقاطع الألعاب من أنها "ستدفع الثمن"، من دون تحديد طبيعة التدابير الانتقامية.
الولايات المتحدة
متجاهلاً التحذيرات الصينية، أعلن البيت الأبيض في 7 ديسمبر/كانون الأول 2021، أن الولايات المتحدة لن ترسل أي ممثل دبلوماسي إلى الألعاب الأولمبية والبارلمبية الشتوية في بكين، بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان في الصين. وردّت الصين بغضب، متهمة الولايات المتحدة بانتهاك مبدأ تحييد الرياضة عن السياسة.
أستراليا ونيوزيلندا
بعد يومين على قرار واشنطن، أعلنت أستراليا التي لم تجرِ أي اتصالات حكومية مع الصين لعامين، الانضمام إلى المقاطعة الأميركية وإرسال رياضيين، ولكن دون وفد رسمي إلى بكين.
وتشير كانبيرا إلى مسألة احترام حقوق الإنسان في شينجيانغ، فضلاً عن خلافات أخرى قائمة بين البلدين.
وفي المقابل، ردت وزارة الخارجية الصينية بأن "لا أحد يكترث" بإرسال كانبيرا ممثلين رسميين من عدمه.
من جانبها، تشير نيوزيلندا التي أعلنت في أكتوبر/تشرين الأول 2021 إلى أنها لن ترسل ممثلين دبلوماسيين على المستوى الوزاري إلى الألعاب، بسبب "مجموعة من العوامل، ولكن بشكل أساسي كوفيد" سبب لقرارها.
المملكة المتحدة
في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، في البرلمان أنه "ستكون هناك فعلياً مقاطعة دبلوماسية لأولمبياد بكين الشتوي"، مضيفاً أن أياً من وزراء الحكومة لن يحضر. وأكد أمام النواب أن المقاطعة الرياضية "ليست سياسة" حكومته.
كندا
أعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، في 8 ديسمبر/كانون الأول، أن الرياضيين الكنديين سيشاركون في أولمبياد 2022، لكن لن يتوجه أي مسؤول حكومي إلى الصين.
وهناك العديد من المسائل المثيرة للتوتر بين البلدين اللذين خرجا قبل فترة قصيرة من أزمة دبلوماسية غير مسبوقة، تتعلق باعتقال ابنة مؤسس شركة الاتصالات الصينية العملاقة هواوي في كندا، في ديسمبر/كانون الأول 2018.
اليابان
في 24 ديسمبر/كانون الأول، أعلنت اليابان أنها لن ترسل موفدين حكوميين إلى بكين. وتجنبت السلطات اليابانية وصف القرار بالمقاطعة.
وأعلن المتحدث الحكومي آنذاك، هيروكازو ماتسونو، أن اليابان "تعتقد أنّ من المهم احترام القيم المشتركة للمجتمع الدولي، مثل الحرية وحقوق الإنسان وسيادة القانون في الصين".
في المقابل، سيكون رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو 2020، سيكو هاشيموتو، ورئيس اللجنة الأولمبية اليابانية، ياسوهيرو ياماشيتا، في بكين خلال الألعاب.
الدنمارك
أعلنت السلطات الدنماركية في 14 يناير/كانون الثاني 2022، أنها لن ترسل وفداً رسمياً إلى الألعاب الأولمبية الشتوية.
وقال وزير الخارجية، يبيه كوفود، بعد اجتماع أوروبي لم يجرِ خلاله التوصل إلى موقف أوروبي مشترك للكتلة التي تضمّ 27 دولة: "يمكن الرياضيين الدنماركيين الاعتماد على الدعم الكلي للحكومة. وسنشجعهم... من الوطن، وليس من مدرجات بكين".
هولندا
وفي اليوم نفسه، أعلنت هولندا عدم مشاركة أي ممثل رسمي في مراسم الألعاب الأولمبية بسبب الوباء، معتبرة أن القيود الصحية المرتبطة بالحد من فيروس كورونا ستجعل من "الصعب" إجراء مناقشات عميقة بشكل كافٍ بين الدبلوماسيين الهولنديين ونظرائهم الصينيين حول مواضيع مثل حقوق الإنسان.
(العربي الجديد، فرانس برس)