أكد المتحدث باسم الخارجية التركية تانغو بيلغيتش، اليوم الجمعة، أن بلاده شددت في مؤتمر "برلين 2"، على عدم السماح بمساواة مدربيها ومستشاريها في ليبيا بالمرتزقة.
واستضافت العاصمة الألمانية، الأربعاء، جلسات مؤتمر برلين الثاني بشأن ليبيا، بمشاركة 15 دولة و4 منظمات دولية. وتضمنت الكلمات الافتتاحية تشديداً على ضرورة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، وإجراء الانتخابات في موعدها المقرر بحلول ديسمبر/كانون الأول المقبل، ودعت إلى إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد.
ونقل البيان الختامي للمؤتمر إجماع كل المشاركين على ضرورة سحب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا "دون تأخير"، إضافة لدعوة كل الأطراف الليبية إلى تنفيذ الاتفاق العسكري بـ"الكامل دون مزيد من التأخير".
ورفضت تركيا، في شهر مايو/أيار الماضي، الربط بين وجودها العسكري في ليبيا، والذي بدأ منذ أواخر العام 2019 لدعم حكومة "الوفاق" السابقة، وبين المقاتلين والمرتزقة الأجانب المنتشرين في هذا البلد، والذين يعدون بعشرات الآلاف، والذين رأت أنه تتوجب مغادرتهم.
وأكدت أنقرة، على لسان وزير خارجيتها مولود جاووش أوغلو، أن الوجود العسكري التركي في ليبيا يقع في إطار الاتفاقيات الثنائية الموقعة مع طرابلس، والتي لا تعتزم الحكومة الانتقالية الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة المساس بها.
وفي سياق منفصل، وفي تصريحات صحافية تعليقاً على اتفاق أثينا المتعلق بحظر التدريبات العسكرية في إيجه خلال الموسم السياحي، قال المتحدث باسم الخارجية التركية: "لن نبقى صامتين حيال انتهاك اليونان لاتفاق أثينا بشكل صارخ".