تركيا: عملية كبرى لاعتقال المئات من جماعة "الخدمة"

08 ديسمبر 2020
عمليات التوقيف شملت عشرات الضباط برتب مختلفة (فرانس برس)
+ الخط -

 

أصدر القضاء التركي، اليوم الثلاثاء، قراراً بتوقيف أكثر من 300 شخص بتهمة الانتماء لـجماعة "الخدمة" المتهمة بالوقوف خلف المحاولة الانقلابية في عام 2016 في أكبر عمليات توقيف تشهدها البلاد مؤخراً.

وجاءت أوامر التوقيف في قضيتين مختلفتين، الأولى أصدرتها النيابة العامة في ولاية إزمير، وشملت 304 أشخاص، والقضية الثانية ضمن تحقيقات تقودها النيابة العامة في أنقرة وشملت 37 شخصاً.

وأصدر القضاء في إزمير أوامر التوقيف في 50 ولاية بعموم البلاد، وشملت 304 أشخاص من بينهم 295 موظفاً، وذلك في قضية تموضع عناصر الجماعة التي يتزعمها الداعية "فتح الله غولن"، في القوات المسلحة، بعد عمليات متابعة وتحقيقات مشتركة بين أجهزة الأمن المختلفة.

وشملت عمليات التوقيف عشرات الضباط برتب مختلفة من بينهم عمداء وعقداء ومقدمون ونقباء وموظفون بمختلف المراتب، من بينهم 111 موظفاً في القوات الجوية و193 من القوات البرية.

 

وتركزت القضية الثانية، التي تتابعها النيابة العامة في أنقرة، على أشخاص مشتبه في انتمائهم للجماعة في المستشفى العسكري وشملت 37 مشتبهاً فيه، من بينهم 31 طبيباً، بعضهم على رأس عمله وآخرون مطرودون من الخدمة، ومتقاعدون ومنهم من يحمل رتباً عسكرية.

وبحسب معلومات نقلتها وسائل إعلام تركية، فإن التحقيقات التي تشمل الكشف عن تموضعات التنظيم في الجيش واستخدامهم الشبكات الأرضية الثابتة قادت إلى توقيف أكثر من 20 ألف أُفرج عن نصفهم بشروط الرقابة العدلية، واعتُقل أكثر من 7 آلاف، فيما أُطلق سراح أكثر من 600 آخرين.

وتشهد القوات المسلحة التركية عمليات اعتقال بين كل فترة بتهمة انتماء الموقوفين لجماعة الخدمة، فيما تنتقد منظمات حقوقية محلية ودولية عمليات التوقيف هذه باعتبارها عمليات توقيف تعسفية تستهدف المعارضة.