- روته يبرز كخيار مفضل للقيادة في ناتو بفضل خبرته السياسية الواسعة وتعاونه مع مختلف المعسكرات الأوروبية، إضافة إلى دعمه القوي لأوكرانيا ضد الغزو الروسي.
- الذكرى الـ75 لتأسيس ناتو تأتي في ظل توترات متزايدة مع روسيا وتوسع الحلف نحو الشرق بضم فنلندا والسويد، مما يعكس أهمية القيادة الجديدة في مواجهة التحديات الجيوسياسية الراهنة.
ذكرت وكالة الأنباء الهولندية (إيه إن بي)، اليوم الاثنين، نقلاً عن دبلوماسيين في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، أن تركيا قرّرت دعم ترشيح رئيس الوزراء الهولندي مارك روته لتولي منصب الأمين العام للحلف.
وتركيا واحدة من أربع دول لم تعرب بعد عن دعمها لمارك روته لخلافة ينس ستولتنبرغ في المنصب. وقال أعضاء في الحلف من بينهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا بالفعل إنهم يدعمون روته.
وقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، الجمعة، إن تركيا قوة جيوستراتيجية وصاحبة تأثير كبير في المنطقة. جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد لقائهما في قصر وحيد الدين بإسطنبول. وأشار روته إلى أنه بحث مع الرئيس التركي في الاجتماع العلاقات الثنائية إلى جانب قضايا جيوسياسية مهمة في مقدمتها التطورات في غزّة وأوكرانيا.
وعلى ما يظهر فإن مارك روته (57 عاماً)، خريج قسم التاريخ الهولندي في جامعة لايدن 1992، وبخبرة قيادته لحزب "الشعب الليبرالي للحرية والديمقراطية"، ورئاسة حكومة بلده منذ 2010، بألوان طيفها المختلفة، هو خيار مفضل لأغلبية الأوروبيين، كونه دخل في السياسة الهولندية في صيغ تعاون مع مختلف المعسكرات التي يأتي منها قادة دول القارة، إضافة إلى معرفته الجيدة بالأميركيين.
ولا تقل حماسة روته في دعم الأوكرانيين في وجه الغزو الروسي المستمر منذ عامين عن الرئيس الأميركي الديمقراطي جو بايدن، ولا عن المستشار الألماني أولاف شولتز وفي كوبنهاغن ميتا فريدركسن. فالحرب تعتبر الشغل الشاغل لمن سيخلف ستولتنبرغ، خصوصاً بتوقعات الغربيين أنفسهم عن استمرار الحرب الأوكرانية لفترة أخرى من الزمن.
(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)