تركيا توقّع اتفاقاً مع الولايات المتحدة لشراء مقاتلات إف-16

13 يونيو 2024
ستحصل تركيا على 40 مقاتلة من طراز إف-16، أنطاليا 20 أكتوبر 2023 (أورهان جيجك/الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تركيا توقع عقداً بقيمة 23 مليار دولار مع الولايات المتحدة لشراء 40 طائرة حربية من طراز إف-16 وتحديث 79 طائرة، مما يعكس تعزيز الشراكة الأمنية بين البلدين.
- الاتفاق يأتي بعد موافقة واشنطن، التي اشترطت مصادقة تركيا على انضمام السويد لحلف الناتو، ما يدل على التفاعل الدبلوماسي المعقد والمصالح المشتركة.
- تأجيل اللقاء المقرر بين أردوغان وبايدن يسلط الضوء على التحديات اللوجستية والدبلوماسية، لكن الصفقة تظل خطوة مهمة نحو تعزيز القدرات الدفاعية التركية وتأكيد الالتزامات الأمنية المتبادلة.

وقّعت تركيا عقداً مع الولايات المتحدة، اليوم الخميس، لشراء طائرات حربية من طراز إف-16، بعدما أعطت واشنطن الضوء الأخضر للاتفاق، البالغة قيمته 23 مليار دولار، بعد شهور من المفاوضات، وفق مصادر في وزارة الدفاع التركية.

وقالت مصادر الوزارة، الخميس، إنه "جرى توقيع العقد، ويتفاوض وفدان من البلدين على التفاصيل"، وستحصل تركيا بموجب الاتفاق على 40 مقاتلة جديدة من طراز إف-16، وكذلك تحديث 79 من المقاتلات الموجودة ضمن أسطولها.

وأشادت وزارة الخارجية الأميركية، الأسبوع الماضي، بـ"خطوة مهمة إلى الأمام"، عبر شراء تركيا مقاتلات إف-16 جديدة، وصفتها بأنها الطائرات "الأكثر تطوّراً التي جرى تصنيعها على الإطلاق والمتاحة لأقرب الحلفاء والشركاء فحسب"، وأضافت في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أنه "مثال آخر على التزام الولايات المتحدة الدائم حيال الشراكة الأمنية مع تركيا".

وبموجب القانون، أبلغت وزارة الخارجية الكونغرس بالاتفاق في يناير/كانون الثاني، كما أبلغته بصفقة منفصلة بقيمة 6,8 مليارات دولار لبيع 40 مقاتلة من طراز إف-35 لليونان. ولم تعط الولايات المتحدة الضوء الأخضر للصفقة إلى أن وصلت وثائق مصادقة تركيا على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى واشنطن. وكان البرلمان التركي قد صادق على انضمام السويد إلى الناتو في يناير/كانون الثاني، بعد تأخير الخطوة على مدى أكثر من عام، وهو أمر عرقل مساعي الغرب لتوحيد صفوفه في مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا.

وكانت تركيا قد أعلنت في فبراير/شباط الماضي عن تسلّمها خطاب الموافقة الرسمية على بيع مقاتلات إف-16 من قبل الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تلقي مسودة عرض للصفقة، وكانت مرحلة شراء المقاتلات قد بدأت قبل أكثر من عام، لكنها توقفت بسبب التطورات الدولية. وقبل ذلك، منعت الولايات المتحدة تركيا من استلام مقاتلات إف-35، بعد إبرامها صفقة شراء صواريخ إس-400 الروسية، وبناءً على ذلك قررت تركيا تعديل خططها وشراء مقاتلات إف-16 من الولايات المتحدة، مع التزامها بتطوير المقاتلة التركية المحلية "قان" من الجيل الخامس.

ومن المقرر بأن يشارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قمة قادة الناتو المرتقبة في واشنطن في شهر يوليو/تموز المقبل، وكان من المقرر أن يجري محادثات مع نظيره الأميركي جو بايدن، لكن جرى تأجيل ما كان من المفترض أن يكون أول اجتماع بينهما في البيت الأبيض، إثر مشاكل مرتبطة بجدول الأعمال.

(فرانس برس، العربي الجديد)