أُغلقت صناديق الاقتراع في جميع المدن التركية، اليوم الأحد، في الخامسة مساء بالتوقيت المحلي، وبدأت عملية فرز الأصوات لتحديد الفائز بالانتخابات الرئاسية والتشريعية، في واحدة من أكثر الانتخابات أهمية في تاريخ تركيا الحديث الممتد على مدار مائة عام.
وستحدد نتيجة الانتخابات من اختاره الأتراك ليكون رئيسهم المقبل، أهو الحالي رجب طيب أردوغان، أم سيختارون مرشح المعارضة، كمال كلجدار أوغلو، عن تحالف الشعب والذي يمثل ما تُعرف بالطاولة السداسية.
وفي دائرة منطقة الفاتح وسط إسطنبول، رصد مراسل "العربي الجديد"، بدء عملية فرز الأصوات، حيث يتم إخراج جميع الأصوات الـ390 من صناديق الاقتراع في كل لجنة ويتم ترتيبها بعضها فوق البعض الآخر، قبل أن يتم كشفها لممثلي الأحزاب المشاركة بالانتخابات وممثلي هيئة الانتخابات والمراقبين الدوليين المتواجدين في كل قاعة، واحتساب الأصوات لكل مرشح.
وقال مسؤول في مركز التصويت بمنطقة الفاتح وسط إسطنبول، في حديث مع "العربي الجديد"، إن نسبة المشاركة بالتصويت في المركز بلغت 85 بالمائة.
وبدت إسطنبول منذ الصباح وحتى ساعات إغلاق صناديق الاقتراع أشبه بمدينة خاوية مقارنة بوضعها الطبيعي، إذ أغلقت العديد من المحال التجارية، وخفت الحركة في الشوارع مع توجه الناخبين للاقتراع في الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
وبدأ الناخبون الأتراك عملية الإدلاء بأصواتهم منذ الثامنة صباح اليوم الأحد، عبر 191 ألفاً و884 صندوق اقتراع في 973 قضاء بعموم البلاد.
ورصد مراسل "العربي الجديد"، عملية الاقتراع في لجنة بمنطقة شيرين إيفلر بإسطنبول، حيث قامت اللجنة بتسليم كل مواطن قدم للاقتراع، ورقتين الأولى لاختيار الرئيس وُضع فيها صور الرئيس رجب طيب أردوغان ومرشح المعارضة كمال كلجدار أوغلو إوسنان أوغان عن تحالف "أتا" وكذلك صورة المرشح الرابع محرم إنجه، زعيم حزب "البلد"، رغم إعلانه يوم الخميس الماضي الانسحاب من خوض السباق الرئاسي، والثانية لاختيار نواب البرلمان.
وأعلن رئيس الهيئة العليا للانتخابات التركية، أحمد ينار، في بيان، انتهاء عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بعموم البلاد "دون ورود أي مشاكل إليهم"، وأضاف أن مواطنين اثنين وآخر من مراقبي صناديق الاقتراع فقدوا حياتهم جراء أزمة قلبية، خلال عملية التصويت، معرباً عن أمله في أن تجلب نتائج الانتخابات الخير لتركيا وشعبها.