تركيا تنفي وجود طلب أميركي بنقل صواريخ إس-400 إلى قاعدة إنجرليك

26 سبتمبر 2024
وصول منظومة إس-400 لقاعدة مورتيد الجوية في أنقرة 12 يوليو 2019 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- نفت وزارة الدفاع التركية تقريراً يونانياً عن طلب أميركي بنقل صواريخ إس-400 إلى قاعدة إنجرليك مقابل عودة تركيا لبرنامج إف-35، مؤكدة عدم وجود تغيير في موقف البلدين تجاه الملف.
- أكدت الوزارة أن الأخبار التي نشرتها الصحيفة اليونانية تهدف لتشكيل رأي مؤثر من قبل دولة ثالثة، مشددة على ضرورة توخي الحذر في التعامل معها.
- انضمت تركيا لبرنامج إف-35 في 2002، ولكنها استُبعدت بعد شراء صواريخ إس-400 الروسية، مما أدى إلى توتر العلاقات مع واشنطن.

نفت وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس، تقريراً نشرته صحيفة يونانية يتحدث عن طلب أميركي بنقل صواريخ إس-400 الروسية إلى قاعدة إنجرليك الأميركية مقابل عودة تركيا إلى برنامج مقاتلات إف-35. وبحسب وسائل إعلام تركية، قالت الوزارة إن ما صدر عن صحيفة يونانية هو "محاولة تشكيل رأي مؤثر من قبل دولة ثالثة، ولا داعي لأخذها بالاعتبار".

وكانت صحيفة كاثيمرني اليونانية قالت، قبل أيام، بحسب ما نقلت عنها وسائل إعلام تركية، إن واشنطن عرضت على أنقرة عدم تفعيل المنظومة الروسية مقابل مقاتلات إف 35 التي استُبعدت أنقرة منها سابقاً بسبب شرائها منظومات الدفاع الجوي الروسية إس-400. وأضافت الصحيفة اليونانية أن مسؤولين أميركيين عرضوا مؤخراً في لقاءاتهم مع نظرائهم الأتراك وضعها تحت الإشراف الأميركي في قاعدة إنجرليك، جنوبي تركيا، ما يساهم بحل الأزمة وتجاوزها.

وكانت أنقرة شهدت، الأسبوع الماضي، مباحثات بين كبير مستشاري الرئيس التركي لشؤون السياسة الخارجية والأمن عاكف تشاتاي قليج مع وفد أميركي برئاسة نائب وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية جون باس.

وأضافت وزارة الدفاع، الخميس، أنه يجب توخي الحذر في التعامل مع هذا النوع من الأخبار مثل ما أوردته الصحيفة اليونانية، وشددت على أنه "في الوقت الراهن، لا يوجد أي تغيير في موقف البلدين (تركيا وأميركا) تجاه ملف صواريخ إس-400 ومقاتلات إف-35".

وأكدت الوزارة "أنه ليس من حق الحلفاء أن يفرضوا قيوداً أو عقوبات بعضهم على بعض، وأن ذلك يتعارض مع روح التحالف"، مضيفة: "نتوقع أن يتخذ حلفاؤنا قرارات تتماشى مع روح التحالف والمنظور الأمني المشترك وإزالة كافة القيود الضمنية أو الصريحة المفروضة".

وكانت تركيا انضمت إلى برنامج تصنيع مقاتلات إف-35 في العام 2002، وتسلمت أولى المقاتلات عام 2018، ولكن تركيا استلمت أيضاً صواريخ إس-400 الروسية في 2019، ما دفع واشنطن لمعاقبة أنقرة وإخراجها من برنامج تصنيع المقاتلات وسحبت المقاتلات التي كان يجري الطيارون تدريبات عليها في أميركا. وتقول أنقرة إنها دفعت ملياراً و400 مليون دولار ثمن مقاتلات إف-35 التي اشترتها من أميركا ولم تسلمها الأخيرة لها، فيما شكلت هذه الحادثة نقطة شرخ في علاقات البلدين قبل سنوات، وما زالت تداعياتها موجودة حتى اليوم.

وبعد التقارب التركي الأميركي عقب الاجتياح الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، وموافقة أنقرة على انضمام السويد وفنلندة إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) مقابل شروط، مُرّرت صفقة مقاتلات إف-16 جديدة وتحديث قرابة 80 مقاتلة عاملة في تركيا.