تركيا تعلن اعتقال شخص من كوسوفو بتهمة التعامل مع الموساد

03 سبتمبر 2024
عناصر من الشرطة التركية في محيط وزارة الداخلية، 1 أكتوبر 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اعتقلت تركيا مواطناً من كوسوفو بتهمة إدارة الشبكة المالية للموساد، حيث تم القبض على ليريدون ريجيبي في إسطنبول لتحويله أموالاً لعملاء الموساد.
- ريجيبي كان تحت المراقبة منذ دخوله تركيا، ويُشتبه في تسهيله تحويلات مالية من شرق أوروبا لعملاء الموساد، واستخدام الأموال لجمع معلومات استخباراتية في سورية.
- العلاقات التركية الإسرائيلية تراجعت بعد الحرب على غزة، وتركيا تسعى لتعزيز التعاون الاقتصادي مع فلسطين، مؤكدة دعمها للقضية الفلسطينية.

أعلنت وكالة المخابرات التركية، اليوم الثلاثاء، أن أنقرة اعتقلت مواطناً من كوسوفو بتهمة إدارة الشبكة المالية لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) في البلاد، مشيرة إلى أن السلطات ألقت القبض على ليريدون ريجيبي في إسطنبول في 30 أغسطس/ آب للاشتباه في تحويله أموالاً إلى عملاء للموساد في تركيا. وألقت تركيا القبض هذا العام على أكثر من 20 شخصاً يشتبه في ارتباطهم بالموساد.

وذكر بيان لوكالة المخابرات التركية أن ريجيبي كان تحت المراقبة منذ دخوله تركيا في 25 أغسطس، ويُشتبه بأنه سهّل تحويلات مالية من دول في شرق أوروبا، لا سيما كوسوفو، لعملاء الموساد في تركيا. وجاء في البيان أن الأموال التي حوّلها ريجيبي استُخدمت في جمع معلومات مخابراتية في سورية، وتنفيذ عمليات تؤثر على معنويات الفلسطينيين، وتنسيق عمليات مرتبطة بالطائرات المسيّرة. واستخدم ريجيبي خدمات تحويل الأموال لنقل الأموال إلى تركيا. وذكرت مصادر أنه بمجرد وصول الأموال للبلاد، جرى توزيعها على عملاء ميدانيين وّجهوا بدورهم بعضاً منها إلى أصول في سورية، مُستخدمين في كثير من الأحيان عملات مشفرة في هذه المعاملات.

وكانت السلطات التركية قد أعلنت في يناير/ كانون توقيف نحو 30 شخصاً للاشتباه بصلتهم بالموساد. وخلال عامي 2021 و2022، أوقفت الشرطة التركية عشرات الأشخاص للاشتباه بتجسسهم على فلسطينيين مقيمين في تركيا، لصالح الاستخبارات الإسرائيلية. وفي ربيع عام 2022، أعلنت الدولة العبرية أن تعاونها مع الاستخبارات التركية أدى إلى إحباط عمليات كانت تستهدف سياحاً إسرائيليين في إسطنبول.

وشهدت العلاقات التركية الإسرائيلية تراجعاً حاداً، في أعقاب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والمستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث قطعت تركيا كامل علاقاتها التجارية مع إسرائيل، في وقت تسعى لتعزيز التعاون الاقتصادي مع فلسطين عبر إبرام اتفاقات وصفقات جديدة. والشهر الماضي، استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الفلسطيني محمود عباس، مؤكداً له أن أنقرة ستواصل دعم القضية الفلسطينية، ودفع المجتمع الدولي إلى زيادة الضغوط على إسرائيل.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)