استمع إلى الملخص
- **إجراءات عراقية ضد حزب العمال الكردستاني**: قرر القضاء العراقي حل ثلاثة أحزاب سياسية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني، وهي خطوة غير مسبوقة تجاه الحراك السياسي للحزب في العراق.
- **تطورات الصراع في سوريا**: تناولت وزارة الدفاع التركية الصراع بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وقوى العشائر العربية شرق الفرات، مشيرة إلى معارضة السكان المحليين لأعمال قسد ووحدات حماية الشعب في دير الزور.
تحدثت وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس، عن أنها تتوقع مزيداً من التعاون مع العراق في مكافحة حزب العمال الكردستاني وتأمل تصنيفه "منظمة إرهابية"، بعد خطوة اعتباره منظمة محظورة. جاء ذلك في تصريحات صحافية لمصادر في وزارة الدفاع لوسائل الإعلام التركية، على هامش مؤتمر صحافي لمستشار الصحافة والعلاقات العامة بالوزارة الأدميرال زكي أكتورك في أنقرة. وأفاد أكتورك بأن "عمليات مكافحة المسلحين أدت إلى القضاء على 64 مسلحاً خلال الأسبوع الماضي، وبذلك يصل عدد الإرهابيين الذين تمّ القضاء عليهم منذ بداية العام 1652 مسلحاً، 796 منهم في شمال العراق و856 في شمال سورية".
وأوضح أن "عمليات المخلب القفل المستمرة في شمال العراق قادت إلى اكتشاف العديد من الكهوف والملاجئ التابعة للمسلحين خلال أنشطة البحث والمسح، كذلك عُثِر على كميات مختلفة من المتفجرات المصنوعة يدوياً، واستُولي على مناظير يدوية، ومناظير قنص، وأجهزة راديو، ومولدات كهربائية، ومظلات حرارية، ومدافع هاون، وقاذفات صواريخ، وذخيرة قناصة، ومعدات نجاة". ورداً على أسئلة بشأن ادعاءات وسائل إعلام مقربة من حزب العمال الكردستاني بسقوط عدد كبير من القتلى في الجيش التركي، قالت الوزارة إن "هذه ليست سوى آخر جهود التنظيم الإرهابي، هناك اشتباكات ومحاولات تسلل في منطقة العمليات، نوضح ذلك للرأي العام بكل شفافية، وبعيداً عن هذا، فإننا نوصي بإزالة جميع التصريحات غير الواقعية التي تدلي بها الأجهزة الإعلامية الداعمة له".
وحول التنسيق مع العراق، قالت الوزارة: "يستمر عملنا المنسق مع الحكومة العراقية بشكل إيجابي في إطار القرارات التي اتُّخِذَت خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس رجب طيب أردوغان للعراق، ونحن نرى ذلك بوضوح، سواء على أرض الواقع أو في القرارات الأخيرة التي اتخذها العراق". وأكمل: "إعلان حزب العمال الكردستاني منظمة محظورة خطوة مهمة، لكننا نتوقع إعلانها منظمة إرهابية، ونعلّق أهمية أيضاً على إغلاق ثلاث منظمات (جمعيات) تابعة لحزب العمال الكردستاني، ونتوقع أن يستمر التعاون الميداني في التزايد".
وقرر القضاء العراقي قبل يومين حل ثلاثة أحزاب سياسية وإغلاق مقراتها بعد ثبوت ارتباطها بحزب العمال الكردستاني المعارض لأنقرة والمحظور في العراق، وهو القرار الأول من نوعه تجاه الحراك السياسي الذي يمارسه حزب العمال الكردستاني في البلاد. وأصدرت القرار الهيئة القضائية للانتخابات في مجلس القضاء الأعلى (أعلى سلطة قضائية في العراق)، بطلب من دائرة الأحزاب والتنظيمات السياسية في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات. وشمل الحل كلاً من حزب الحرية والديمقراطية الأيزيدية، وحزب جبهة النضال الأيزيدي، وحزب حرية مجتمع كردستان.
وبحسب بيان القضاء العراقي، فإن "دائرة شؤون الأحزاب والتنظيمات السياسية طلبت حل الأحزاب المذكورة، وإغلاق مقراتها، ومصادرة أموالها وموجوداتها، بناءً على شكوى مستشارية الأمن القومي حول ارتباطها بحزب العمال الكردستاني المحظور، وهو ما يشكل خطراً على الأمن القومي العراقي". وحول التطورات في سورية، قالت وزارة الدفاع التركية بشأن الصراع بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وقوى العشائر العربية شرق الفرات، إن "السكان المحليين وهم أصحاب المنطقة الحقيقيون، يعارضون العمل الذي تحاول التنظيمات الإرهابية قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب القيام به في منطقة دير الزور". وأضافت: "هناك معلومات تفيد بأن الولايات المتحدة أرسلت أيضاً بعضاً من قوات سوريا الديمقراطية إلى المنطقة، وبعد التوتر بين إسرائيل وإيران، كان هناك أيضاً هجوم على بعض القواعد الأميركية، ونقدّر أن الولايات المتحدة أرسلت أعضاء من قوات سوريا الديمقراطية إلى هذه المنطقة خوفاً من هجوم جديد".
ودفعت "قسد" بتعزيزات كبيرة إلى ريف دير الزور الشمالي الشرقي لمواجهة هجوم واسع شنّه مسلحون محليون مناهضون لهذه القوات، مدعومون من إيران، انطلاقاً من مناطق سيطرة النظام السوري، في تطور لافت للصراع الدائر بين الجانبين منذ العام الماضي. وذكرت شبكات إخبارية محلية أن من يُعرفون بـ"مسلحي العشائر"، شنّوا فجر أمس الأربعاء، هجوماً واسع النطاق بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، انطلاقاً من مناطق سيطرة النظام، على نقاط عسكرية تابعة لـ"قسد" في بلدتي ذيبان والحوايج شرقي دير الزور.
ورداً على سؤال عن أنباء إنشاء روسيا والنظام السوري قاعدة مشتركة في منطقة عين العرب، قالت وزارة الدفاع التركية: "بعد عملية نبع السلام، وقّعت تركيا اتفاقيتين مع الولايات المتحدة وروسيا، وتضمنت هذه الاتفاقيات اتخاذ إجراءات لسحب العناصر الإرهابية إلى منطقة معينة". وأكمل: "نقيّم أن أي عمل تم القيام به في هذا السياق منذ ذلك الحين بأنه إيجابي، وهناك أيضاً نشاط من الواضح أن هذا موجود أيضاً في النتائج التي توصلنا إليها، ونحن نقيم هذا العمل على أنه إضعاف لوجود التنظيمات الإرهابية في تلك المنطقة، ونتابع التطورات من كثب، والشيء الرئيسي بالنسبة إلينا أمن حدودنا وشعبنا".