نظمت تركمانستان، إحدى الدول الأكثر تسلطاً في العالم، اليوم الأحد، أول انتخابات لمجلس الشيوخ في تاريخها، لكن من دون أمل في حصول تعددية فعلية طالما أن الرئيس يستأثر بالسلطة.
واستمرت الانتخابات ساعتين فقط، فبدأت عند الساعة العاشرة صباحاً (05,00 بتوقيت غرينيتش) وانتهت عند الساعة 12,00 بحسب إعلان اللجنة الانتخابية في هذه الدولة الواقعة في آسيا الوسطى، حيث فتحت فقط ستة مكاتب اقتراع، واحد في عشق أباد العاصمة وخمسة في المناطق.
وأعلنت السلطات أن نسبة المشاركة بلغت 98,7 في المئة، وينتظر أن تصدر النتائج النهائية بحلول سبعة أيام.
وكان على التركمان الاختيار بين 112 مرشحاً لـ 48 مقعداً في مجلس الشيوخ في البرلمان من دون أن يكون أي تنظيم فعلي من المعارضة ممثلاً، على غرار ما حصل في عمليات اقتراع أخرى لم يتم الاعتراف بأي منها على أنها نزيهة من قبل المراقبين الدوليين. ولم يتمكن أي مراقب أجنبي من متابعة الاقتراع الأحد.
وسيعيّن الرئيس قربان قولي بيردي محمدوف الذي يحكم هذه الجمهورية السوفييتية السابقة من دون منازع منذ 2006، ثمانية أعضاء آخرين في مجلس الشيوخ.
وبالتالي سيتألف برلمان تركمانستان الجديد (المجلس الوطني) المكوّن من مجلسين، من 56 عضواً في مجلس الشيوخ و125 نائباً.
وبحسب السير الذاتية للمرشحين التي نشرتها صحيفة "نترالني تركمانستان" الحكومية، فإنهم مسؤولون حكوميون بشكل خاص.
وقالت اللجنة الانتخابية إن "تشكيل مجلس وطني بغرفتين سيصبح خطوة مهمة ونقطة انطلاق لصفحة جديدة في تاريخ النظام البرلماني في بلدنا، وسيساهم في تحسين التشريعات وتحديث الهيئات الحكومية وإرساء ديمقراطية متماسكة في المجتمع".
وتعد تركمانستان، الدولة الغنية بالنفط، إحدى الدول الأكثر قمعاً في العالم، كما هي معروفة بعبادة الشخصية المحيطة برئيسها قربان قولي بيردي محمدوف (63 عاماً). وليس هناك أي تسامح مع المعارضة في البلاد، كما أن وسائل الإعلام تخضع لمراقبة مشددة من الدولة.
(فرانس برس)