توالت بيانات الترحيب والإشادة، اليوم الأربعاء، بحصول حكومة الوحدة الوطنية الليبية، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، على ثقة النواب المجتمعين في سرت بالإجماع.
وهنأت البعثة الأممية في ليبيا "الشعب الليبي بمناسبة منح الثقة لحكومة موحدة جديدة"، وحثت، في بيان لها، مجلس النواب وأعضاءه على "دعم مصالح وطنهم وشعبهم".
وفيما لفتت إلى أن منح النواب الثقة لحكومة الوحدة الوطنية أتاح لليبيا "فرصة حقيقية الآن للمضي قدماً نحو الوحدة والاستقرار والمصالحة واستعادة سيادتها بالكامل"، أثنت على مخرجات ملتقى الحوار السياسي الليبي والجهود الوطنية التي "أدت إلى هذه اللحظة التاريخية، وكذلك جهود جميع الأطراف والسلطات الوطنية والمحلية التي دعمت هذه العملية، بما في ذلك لجنة (5+5) وأعيان ووجهاء سرت وليبيا كافة".
2/1 تهنئ بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الشعب الليبي بمناسبة منح الثقة لحكومة موحدة جديدة، كما تحيي قيادة مجلس النواب وأعضائه على اجتماعهم التاريخي اليوم ودعم مصالح وطنهم وشعبهم. بات لليبيا فرصة حقيقية الآن للمضي قدما نحو الوحدة والاستقرار والمصالحة واستعادة سيادتها بالكامل. pic.twitter.com/5FXLfQjKCu
— UNSMIL (@UNSMILibya) March 10, 2021
ووجه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج تهانيه للدبيبة على نيل ثقة مجلس النواب، مؤكداً، في بيان، استعداده "الكامل لتسليم المهام والمسؤوليات لها (الحكومة) بكل رحابة صدر، وترسيخاً لمبدأ التداول السلمي على السلطة"، مضيفاً: "مع تمنياتنا للسلطة التنفيذية بالتوفيق والسداد في إنجاز مهامها والسير بنا نحو الانتخابات".
وتابع السراج: "ما تم اليوم يعتبر خطوة مهمة لإنهاء الاقتتال والانقسام، وندعو الجميع إلى التكاتف والتعاون والوحدة والتسامح من أجل ليبيا ونهضتها".
كما أكد رئيس الحكومة الموازية، شرق البلاد، عبد الله الثني، استعداده هو وحكومته لتسليم مهام "كافة الوزارات والهيئات والمؤسسات لحكومة الوحدة الوطنية"، مقدماً تهانيه للدبيبة وحكومته بنيل ثقة مجلس النواب.
كما أعلنت دولة قطر عن ترحيبها بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة الدبيبة ونيلها ثقة مجلس النواب. وجاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية القطرية أكد "دعم دولة قطر الكامل للحكومة الجديدة حتى تحقق تطلعات الشعب الليبي الشقيق في التنمية والاستقرار والازدهار".
وأضاف: "تعرب الوزارة عن أمل دولة قطر في أن تمهد الحكومة الجديدة الطريق للحل السياسي الشامل الذي يحافظ على وحدة الأراضي الليبية ويحترم حقوق الشعب الليبي الشقيق ويؤسس لدولة القانون والمؤسسات المدنية".
بيان: قطر ترحب بنيل حكومة الوحدة الوطنية الليبية ثقة مجلس النوابhttps://t.co/Tc2zH1QJMj#وزارة_الخارجية_قطر pic.twitter.com/j8o99PuG6S
— وزارة الخارجية - قطر (@MofaQatar_AR) March 10, 2021
من جانبه، هنأ الرئيس التونسي قيس سعيد، خلال اتصال هاتفي مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوحدة الوطنية محمد المنفي، الليبيين بنيل الحكومة ثقة مجلس النواب بالأغلبية.
وقال المكتب الإعلامي للمنفي في بيان، اليوم الأربعاء، إن الاتصال "بحث أوجه التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وزيادة التنسيق والتعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك".
كما أفاد بيان للرئاسة الجزائرية أن الرئيس عبد المجيد تبون أعرب عن ترحيبه البالغ بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا الشقيقة، ومنحها الثقة من قبل مجلس النواب الليبي.
وأضاف البيان أن تبون أعرب عن" تأييده واستعداده التام لمساندة الحكومة، أملاً في إنهاء حالة الانقسام، وتوحيد الصفوف لضمان نجاح الاستحقاقات الهامة نهاية هذا العام".
وأكد الرئيس الجزائري أن بلاده "أثبتت قولاً وفعلاً وقوفها إلى جانب الشعب الليبي وتضامنها اللامشروط معه، وهي لن تدّخر جهداً في سبيل تحقيق السلم والمصالحة الوطنية في هذا البلد الشقيق".
وجدد الرئيس تبون دعوته الملحة "لوضع حد للتدخلات الخارجية بكل أشكالها، لتمكين الشعب الليبي الشقيق من تقرير مصيره والحفاظ على سيادة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها".
إلى ذلك، صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد حافظ، بأن "مصر تُرحب بنيل الحكومة الموحدة الليبية ثقة مجلس النواب، وتثمن دور المجلس في تحمل مسؤولياته وإعلاء المصلحة العليا لدولة ليبيا، للتحرك قدماً نحو استعادة ليبيا لاستقرارها وأمنها وسيادتها، وبما يرفع المعاناة عن الشعب الليبي الشقيق".
وأعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية عن "تطلع بلاده للعمل مع حكومة الوحدة الوطنية خلال المرحلة الانتقالية، ودعم جهودها للوفاء بالتزاماتها المقررة وفقاً لخريطة الطريق للحل السياسي، بهدف عقد الانتخابات في موعدها المحدد، نهاية العام الجاري، وتطبيق المخرجات الصادرة عن اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، واجتماعات المسار الاقتصادي، بما يصون مقدرات الشعب الليبي، ويخرج ليبيا من أزمتها، ويحقق أمن واستقرار المنطقة".
كما رحب السفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند بمنح مجلس النواب الثقة للحكومة، وقال في تغريدة على "تويتر": "مثل الكثير من الليبيين، تابعنا البث المباشر لجلسة مجلس النواب التاريخية في سرت. تهانينا بمناسبة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي ستمهد الطريق للانتخابات في شهر ديسمبر/ كانون الأول القادم".
وأعرب السفير الألماني لدى ليبيا أوليفر أوفتشا عن تهانيه لليبيا بمناسبة منح الثقة للحكومة، معتبراً، في تغريدة على "تويتر"، أن "التصويت في مجلس النواب دليل على الوحدة الوطنية". وقال: "الآن فرصة كبيرة ومسؤولية كبيرة للحكومة المؤقتة والبلد بأسره. ألمانيا ستواصل الوقوف إلى جانبكم".
مبروك لكافة #ليبيا ، 👏🇱🇾👏🇱🇾👏🇱🇾👏تصويت تاريخي ودليل على الوحدة الوطنية ووعد للمستقبل. الآن فرصة كبيرة ومسؤولية كبيرة للحكومة المؤقتة والبلد بأسره. 🇩🇪 ستواصل الوقوف بجانبكم.
— Oliver Owcza (@GermanAmbLBY) March 10, 2021
كما قدم سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا ساباديل جوزيه تهانيه للحكومة على حصولها على ثقة مجلس النواب، مشدداً على دعم التكتل الأوروبي للحكومة الجديدة.
وقال جوزيه، في تغريدة له: "الجميع يدعم أهداف الحكومة الليبية الجديدة، المتمثلة في السلام والاستقرار والازدهار. المصالحة وتحسين الخدمات الأساسية والاستعداد للانتخابات ستكون تحديات مركزية".
#MabrukLibya in this truly historic day! The new unity govt can count on the full support of the intl community, specially of the #EU, to its objectives of peace, stability & prosperity. Reconciliation, Improving basic services & preparing elections will be central challenges.
— Sabadell Jose (@jose_sabadell) March 10, 2021
وعلى الصعيد الدولي، هنأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الدبيبة بحصوله على ثقة مجلس النواب.
وبحسب السفارة الفرنسية في ليبيا، فإن ماكرون عبر عن أمانيه للدبيبة في قيادة ليبيا "نحو بلد مستقر وموحد وذي سيادة، وصولاً إلى الانتخابات".
وأعلن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، في وقت سابق من اليوم، عن منح الثقة لحكومة الدبيبة بإجماع كل النواب الذين شاركوا بالجلسة، بواقع 132 صوتاً.
وقال صالح، أثناء تلاوته لنتيجة التصويت: "على الحكومة أن تعلم أن ولايتها تنتهي يوم 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، الموعد المقرر للانتخابات، وبعدها تتحول إلى حكومة تسيير أعمال حتى تنتهي الانتخابات".
ومباشرة بعد حصول حكومته على الثقة، قال الدبيبة، في كلمة مباشرة: "أدعو اليوم لتعويض فترة الانقسام في ليبيا، فهناك استحقاقات تنتظرنا، أبرزها قانون الموازنة الموحدة وقانون الانتخابات".
وأضاف أن حكومته "ستلتزم بإجراء الاستحقاقات في مواعيدها"، في إشارة إلى تهيئة الظروف لإجراء الانتخابات بحلول 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021.