ترتيبات لعقد مؤتمرات حزبية دعماً للسيسي في مواجهة دعوات للتظاهر

03 نوفمبر 2022
هذه التحركات تعكس قلق السلطة من تظاهرات مرتقبة دعت لها شخصيات معارضة (Getty)
+ الخط -

مناقشات مكثفة تجري داخل أروقة حزب مستقبل وطن، ومستوياته العليا، حول إمكانية عقد سلسلة مؤتمرات جماهيرية داعمة للرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الأيام القليلة المقبلة، تبدأ في القاهرة الكبرى، وتمتد إلى المحافظات.

تأتي هذه الترتيبات استباقاً لدعوات إلى تظاهرات مكثّفة تتزامن مع مؤتمر قمة المناخ 27، في شرم الشيخ.

ومن المقرر أن تعقد المؤتمرات في أماكن مغلقة، مثل استاد القاهرة، أو محكومة بحدود، لضمان السيطرة عليها والتحكم فيها "خشية اندساس عناصر محرضة ومشاغبة"، وفق أعضاء من داخل الحزب.

وعقدت منظمات غير رسمية مقربة من السلطة، مؤتمرات داعمة للسيسي في صعيد مصر، بدأت بمؤتمر جماهيري بساحة الشيخ أحمد مرتضى بالأقصر، تحت شعار "دعماً للرئيس عبدالفتاح السيسي والدولة المصرية".

ووجه نقيب الأشراف محمود الشريف، خلال المؤتمر، رسالة للرئيس عبدالفتاح السيسي قائلا: "سر على بركة الله، الله يرعاك، فأبناء هذا الوطن يقفون خلفك صفا واحدا في ترابط"، متابعا: "نحن آل بيت الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم نقدم أرواحنا فداءً لمصر، ومستعدون للدفاع عن وطننا، ولن نسمح لأي كيان أن يهدد أمن واستقرار الوطن".

وبحسب وسائل إعلام محلية، أعلن نقيب الأشراف تأييده الكامل لخطوات الإصلاح الاقتصادي، وقرارات الحماية الاجتماعية التي ينتهجها الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه مهام منصبه، والتي تعكس "حرصه على توفير حياة كريمة للمواطنين"، وانحيازه لـ"المواطن البسيط".

حضر المؤتمر رئيس منطقة الأقصر الأزهرية خليفة إبراهيم، وكاهن كاتدرائية السيدة العذراء مريم بالأقصر الأنبا أرمانيوس فريد، والإعلامي المقرب من السلطة عضو مجلس النواب مصطفي بكري، وعضو مجلس الشيوخ وائل زكريا، والبرلماني أحمد إدريس.

وفي منشور على حسابه في "تويتر"، قال بكري: "احتشد الآلاف دعما للدولة والرئيس السيسي، ورفضا للمؤامرة الإخوانية المدعومة من الخارج لإشاعة الفوضى في البلاد، كانت رسالة من قلب الصعيد تقول: لن نسمح بالفوضى التي تستهدف تخريب البلاد، ومصر بشعبها وقائدها قادرة على تجاوز كل الأزمات ودحر كافة المؤامرات، وتحيا مصر رغم أنف الكارهين والحاقدين".

وخلال مؤتمر النقابات المهنية والتحالف الوطني للعمل الأهلي والحوار الوطني المنعقد، الأربعاء، أعلن نقيب الزراعيين سيد خليفة توصيات، على رأسها تأكيد المشاركين على الوقوف صفا واحدا خلف القيادة السياسية والرئيس السيسي بقناعة تامة، ورفضهم التام والمطلق لكافة دعوات "أهل الشر" التي تهدف إلى النيل من استقرار مصر وأمنها وسلامتها.

واعتبر مراقبون أن هذه التحركات تعكس "قلق" السلطة، والمقربين منها، من تظاهرات مرتقبة دعت لها قوى سياسية وشخصيات معارضة في 11 من الشهر الحالي، بالتزامن مع انعقاد قمة المناخ، وهي تحركات شبيهة بما قام به الحزب الوطني لدعم الرئيس المخلوع حسني مبارك، قبيل ثورة يناير، التي أطاحته بعد أيام من مؤتمرات غلب عليها "طابع المظهرية والاستعراضية الرامية لإرسال رسائل للسلطة دون أن يكون لها أثر حقيقي وملموس على الأرض لدى الجماهير".

المساهمون