حمّل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، اليوم الخميس، خلفه جو بايدن المسؤولية عن التقدم العسكري لحركة "طالبان" في أفغانستان، قائلا إن الوضع الحالي "غير مقبول".
وقال ترامب في بيان: "لو كنت رئيسا الآن، لأدرك العالم أن انسحابنا من أفغانستان مرهون بشروط"، مضيفًا "كان يمكن أن يكون الانسحاب مختلفا وأكثر نجاحا، و"طالبان" كانت تعلم ذلك أفضل من أي شخص آخر".
وتابع: "لقد أجريت محادثات شخصيا مع قادة من "طالبان"، وهم فهموا أن ما يفعلونه اليوم لن يكون مقبولا".
وسيطرت حركة "طالبان"، الخميس على مدينة غزنة الاستراتيجية الواقعة على مسافة 150 كيلومترا جنوب غرب كابول، وبدأت تقترب بشكل خطير من العاصمة الأفغانية بعدما سيطرت على معظم الجزء الشمالي من البلاد في غضون أيام.
ولم يحدد دونالد ترامب، الذي خسر انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، كيف كان سيمنع مقاتلي "طالبان" من التقدم.
وفي ظل إدارته، وقّعت الولايات المتحدة، في 29 فبراير/ شباط 2020، اتفاقا مع "طالبان" تعهدت بموجبه واشنطن سحب جميع القوات الأميركية من أفغانستان قبل الأول من مايو/ أيار 2021.
وفي المقابل، تعهدت الحركة الدخول في مفاوضات سلام مع الحكومة الأفغانية، والامتناع عن مهاجمة القوات الأميركية ومصالحها في أفغانستان، وقطع العلاقات مع تنظيم "القاعدة".
وبعد توقيع هذا الاتفاق، خفضت إدارة ترامب الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان، وتعهدت الوفاء بالموعد النهائي للانسحاب الكامل منها.
واستمر تقليص عديد الجيش الأميركي في أفغانستان بعد انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني، وعندما تولى بايدن السلطة في 20 يناير/ كانون الثاني، لم يكن يتبقى إلا 2500 جندي أميركي و16 ألف متعاقد مدني في البلاد.
وعلّق جو بايدن عملية الانسحاب فور وصوله إلى البيت الأبيض من أجل مراجعة الوضع، وفي نيسان/ أبريل أكد الانسحاب العسكري الكامل من أفغانستان، فيما كان قد أرجأ الموعد في البدء إلى 11 سبتمبر/ أيلول، إلا أنه عاد وحدده في 31 أغسطس/ آب.
(فرانس برس)