استمع إلى الملخص
- أحرزت فصائل المعارضة السورية تقدمًا كبيرًا في عملية "ردع العدوان"، حيث سيطرت على مدينة درعا وبدأت تطويق العاصمة دمشق، مما يعكس تحولًا استراتيجيًا في الصراع.
- اتفق وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران في اجتماع بالدوحة على ضرورة وقف الأعمال القتالية في سوريا، مع التأكيد على أهمية الحوار بين الحكومة والمعارضة الشرعية.
اعتبر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب السبت عبر منصته للتواصل الاجتماعي تروث سوشال أن على الولايات المتحدة ألا "تتدخل" في الوضع في سورية، مع إعلان فصائل المعارضة بدء مرحلة "تطويق" دمشق.
وقال ترامب قبيل لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه بباريس، إن "سورية في حال من الفوضى، لكنها ليست صديقتنا، ولا ينبغي للولايات المتحدة أن يكون لها أي علاقة. هذه ليست معركتنا. فلندع الوضع يأخذ مجراه. دعونا لا نتدخل".
وتقيم الولايات المتحدة قواعد في شرق وجنوب سورية ضمن تحالف دولي أطلقته دول غربية لمحاربة تنظيم داعش في عام 2014. وتدعم واشنطن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تسيطر على مناطق واسعة في شمال وشرق البلاد.
وتواصل فصائل المعارضة السورية إحراز تقدّم لافت منذ أن شنت عملية مفاجئة أطلقت عليها اسم "ردع العدوان" في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت. وأعلنت فصائل المعارضة، فجر اليوم السبت، سيطرتها على مدينة درعا جنوبي سورية بعد التوصل إلى اتفاق مع جيش النظام السوري لتأمين انسحابه بشكل منظم، فيما وصلت في الريف إلى مدينة الصنمين، لتصبح على بعد نحو 20 كيلومتراً من البوابة الجنوبية للعاصمة.
وأعلنت إدارة العمليات العسكرية لـ"ردع العدوان" أنّ قوات المعارضة بدأت تنفيذ المرحلة الأخيرة بتطويق العاصمة دمشق، بعدما تمكنت من السيطرة على فرع سعسع في ريف دمشق، مشيرة إلى أنّ الزحف مستمر نحو العاصمة. كما سقطت في أيدي فصائل السويداء جنوبي البلاد آخر المراكز الأمنية، وتم إخلاء الأفرع الأمنية الثلاثة تباعاً وانسحاب القوات العاملة في مطار الثعلة العسكري، لُتعلن الفصائل إسدال الستار على تاريخ من حكم العسكر للمحافظة.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ختام اجتماع ثلاثي مغلق في الدوحة، إنه ونظيريه التركي والإيراني اتفقوا في اجتماع بالدوحة على ضرورة وقف "الأعمال القتالية" في سورية على الفور. وأضاف أن موسكو تريد أن ترى حواراً بين الحكومة السورية وما سماها "المعارضة الشرعية" في سورية. ووصف جماعة "هيئة تحرير الشام" المعارضة بأنها "إرهابية" بغض النظر عما إذا كانت قد قالت إنها غيرت نهجها أم لا. وتابع أنه "من غير المقبول السماح لجماعات إرهابية بالسيطرة على الأراضي السورية". ولدى سؤاله عن كيفية تطور الوضع في سورية وما سيحدث للقواعد العسكرية الروسية هناك، قال لافروف "لا مجال للتخمين"، وفقاً لوكالة "رويترز".
(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)