استمع إلى الملخص
- أفادت تقارير بأن الأسد غادر دمشق متوجهًا إلى قاعدة روسية، مع عدم وضوح وجهته النهائية، بينما أعلنت المعارضة إسقاط النظام وإطلاق سراح المعتقلين.
- شهدت دمشق احتفالات واسعة بإطلاق النار والتكبيرات، وسط تقارير عن فرار عناصر من الحرس الجمهوري وتركهم أسلحتهم في العاصمة.
قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، اليوم الأحد، إن رئيس النظام السوري بشار الأسد "فرّ من بلاده" بعدما فقد دعم حليفته روسيا. وكتب ترامب عبر منصته للتواصل الاجتماعي تروث سوشال إنّ "الأسد رحل"، مضيفاً "إن حاميته، روسيا، روسيا، روسيا التي يرأسها فلاديمير بوتين، لم تعد تكترث لحمايته بعد الآن".
وأمس، اعتبر الرئيس الأميركي المنتخب أن على الولايات المتحدة ألا "تتدخل" في الوضع في سورية، مع إعلان فصائل المعارضة بدء مرحلة "تطويق" دمشق. وقال ترامب، قبيل لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه في باريس، إن "سورية في حال من الفوضى، لكنها ليست صديقتنا، ولا ينبغي للولايات المتحدة أن تكون لها أي علاقة. هذه ليست معركتنا. فلندع الوضع يأخذ مجراه. دعونا لا نتدخل".
وقال مراسل موقع أكسيوس الأميركي باراك رافيد، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي، إنّ رئيس النظام السوري بشار الأسد غادر دمشق حوالي منتصف الليل أمس السبت، وتوجه إلى قاعدة روسية في سورية لمواصلة الرحلة من هناك إلى موسكو، غير أنه من غير الواضح إن كان قد غادر سورية بعد. وقال رافيد عبر منصة إكس، نقلاً عن مسؤول آخر أميركي، "تتبعنا الأسد وهو يغادر دمشق الليلة الماضية، ونعتقد أنه كان يخطط للسفر إلى موسكو". في المقابل، قال رئيس الوزراء السوري محمد غازي الجلالي إن مكان بشار الأسد ووزير دفاعه غير معروف منذ ليلة أمس.
وأعلنت الفصائل المعارضة في رسالة، بثّتها عبر التلفزيون الرسمي السوري صباح الأحد، إسقاط بشار الأسد وإطلاق سراح كل المعتقلين، داعية المواطنين والمقاتلين للحفاظ على ممتلكات الدولة. وأطلت مجموعة من تسعة أشخاص عبر شاشة التلفزيون الرسمي من داخل استوديو الأخبار. وتلا أحدهم بياناً نسبه إلى "غرفة عمليات فتح دمشق"، أعلن فيه "تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد وإطلاق سراح جميع المعتقلين المظلومين من سجون النظام".
وفي شوارع العاصمة السورية، على مدى ساعات، تواصل إطلاق الرصاص ابتهاجاً، وانطلقت التكبيرات من المساجد والهتافات والزغاريد من كل مكان. وقال ضابطان كبيران في جيش النظام السوري لوكالة رويترز، اليوم الأحد، إنّ رئيس النظام بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، فيما أكدت إدارة العمليات العسكرية لـ"ردع العدوان" فرار عناصر من الحرس الجمهوري من حي المالكي في العاصمة السورية دمشق حيث يقع منزل بشار الأسد. وقال مصدر لـ"العربي الجديد" إن جنوداً للنظام تركوا أسلحتهم وفروا من داخل أحياء المزة في دمشق.
(فرانس برس، العربي الجديد)