تدهورت الحالة الصحية لأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، اليوم الأحد، جراء إصابته بفيروس كورونا.
وأكدت مصادر، لـ"العربي الجديد"، أن تدهورا طرأ على وضع عريقات الصحي بسبب إصابته بالفيروس، إذ يعاني صعوبة بالغة في التنفس.
وأوضحت المصادر نفسها أن السلطة الفلسطينية طلبت نقل عريقات إلى مستشفى إسرائيلي بعد تدهور صحته.
من جهتها، أكدت دائرة شؤون المفاوضات الفلسطينية تصريحات المصادر، مشيرة إلى أنه يجري نقل عريقات إلى أحد المستشفيات الإسرائيلية في تل أبيب، لما يتطلبه وضعه من عناية ورقابة طبية خاصة، وبسبب المشاكل الصحية المزمنة في جهازه التنفسي.
وقالت مصادر لـ"العربي الجديد": "لقد تم نقل عريقات عبر سيارة إسعاف إسرائيلية تتبع مؤسسة (نجمة داوود)، حيث تم إصدار تحويلتين طبيتين لعريقات، الأولى من مستشفى (تل هشومير) في تل أبيب، والثانية من مستشفى (هداسا عين كارم) في القدس، وتم نقله إلى المستشفى الأخير". ويجدر ذكره أنه يتم إصدار التحويلات الطبية بطلب من وزارة الصحة الفلسطينية.
وحسب المصادر، فقد حضرت سيارة تتبع الهلال الأحمر الفلسطيني وتحمل لوحة تسجيل إسرائيلية لأنها تعمل في القدس، لكن الأمن الفلسطيني المتواجد أمام بيت عريقات منعها من الدخول، بينما كان الإسعاف الإسرائيلي"نجمة داوود" أمام المنزل.
وتابعت المصادر: "تم نقل عريقات بإسعاف (نجمة داوود) إلى مستشفى (هداسا عين كارم) في القدس".
يذكر أن الإسعاف الإسرائيلي "نجمة داوود" لا يتحرك إلا بحراسة من سيارة شرطة إسرائيلية، لكن في أريحا تمت حراسة سيارة الإسعاف التي أقلت عريقات، عصر اليوم، من قبل الأمن الفلسطيني حتى غادرت إلى القدس.
ومساء الأحد، قالت دلال، ابنة صائب عريقات، في تغريدة عبر "تويتر: "الحمد لله وضع الوالد مستقر، يحتاج للمتابعة الطبية الخاصة بمرضى زراعة الرئة وعليه شكرا لصلواتكم، الله يحمي الجميع".
أما مركز هداسا الطبي، فقد أوضح في بيان، أنه "بناء على طلب من مسؤولي السلطة الفلسطينية للحكومة الإسرائيلية وإدارة مركز هداسا الطبي، تم نقل السيد صائب عريقات اليوم إلى المستشفى في وحدة العناية المركزة لمرضى كورونا في هداسا عين كارم".
وتابع: "طاقم الوحدة، بقيادة البروفيسور رؤوفين بيزوف والبروفيسور فيرنون فان هاياردن، يعتني بالسيد عريقات، الذي وصل في حالة حرجة ويحتاج إلى دعم عالي التدفق والأكسجين، في أوقات أخرى يكون في حالة صعبة ولكنها مستقرة".
وأشار البروفيسور زئيف روثستين إلى أن "عريقات يتلقى مستوى عاليًا من الرعاية المهنية مثل جميع مرضى كورونا الحاد في هداسا وسيبذل الطاقم قصارى جهده لشفائه، في هداسا، نعالج كل مريض كما لو كان مريضنا الوحيد".
والجدير ذكره أن السلطة الفلسطينية أوقفت التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي في 19 مايو/أيار 2020، وكافة أشكال التنسيق المدني، وكانت قبل ذلك قد أعلنت وقف جميع الحوالات الطبية إلى المستشفيات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وفي ربيع 2019، قررت السلطة الفلسطينية وقف تحويل المرضى الفلسطينيين إلى المستشفيات الإسرائيلية كجزء من الرد على حسم عائدات الضرائب الفلسطينية "أموال المقاصة" التي تجنيها إسرائيل نيابة عن السلطة وفق اتفاقيات موقعة بين الجانبين.
وكان الديوان الملكي الأردني قد عرض علاج عريقات في المستشفيات الأردنية، لكن في نهاية الأمر استقر نقله للعلاج في إسرائيل بعد تدهور حالته الصحية.
وأعلنت منظمة التحرير الفلسطينية، قبل نحو أسبوع عن إصابة عريقات بفيروس كورونا، وبعدها بيومين أعلنت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي عن إصابتها بالفيروس أيضا.
يشار إلى أن عريقات البالغ من العمر 65 عاماً كان قد أجرى عملية زراعة رئتين قبل ثلاثة أعوام في الولايات المتحدة الأميركية، بعد معاناته من تليف رئوي.