كشفت وكالة الأنباء الروسية (سبوتنيك) عن إجراء تدريبات عسكرية روسية جزائرية مشتركة، وصفت بالتكتيكية، في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، في حقل تدريب عسكري يقع في منطقة تارسكوي بأوسيتيا الشمالية بروسيا.
ونقلت "سبوتنيك" أنّ التدريبات الجزائرية الروسية ستتم بعدد محدود من العسكريين من البلدين، قدر بحوالي 80 جندياً روسياً ومثلهم من القوات الجزائرية.
وبحسب الوكالة، فقد تم الاتفاق بين القيادة العامة المشتركة الروسية وقيادة الجيش الجزائري على توقيت وسيناريو التمرين العسكري وكيفية تشكيل القوات والوسائل التي سيتم استخدامها، وكل الترتيبات الفنية المرتبطة بذلك.
وسيحاكي التمرين، وفق المصدر نفسه، عملية ملاحقة مجموعة مسلحة، وتكتيكات للبحث عن التشكيلات المسلحة غير الشرعية وكشفها والقضاء عليها، والكشف عن الأجهزة المتفجرة التقليدية وتدميرها، وإجراء الاستطلاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي في المباني وعلى الأرض.
ويهدف التمرين إلى "زيادة جاهزية أجهزة القيادة والسيطرة والقوات ووسائل مكافحة الإرهاب".
ولم تنشر وزارة الدفاع الجزائرية أي بيان عن الموضوع.
وتعرف علاقات التعاون الجزائرية الروسية في المجال العسكري أفضل فتراتها، ولا سيما أنّ جزءاً هاماً من صفقات تجديد السلاح والترسانة العسكرية للجيش الجزائري تتم مع الجانب الروسي. وقبل أسبوع زار قائد الجيش الجزائري، الفريق سعيد شنقريحة، روسيا للمشاركة في مؤتمر حول الأمن، وقبل ذلك زار الجزائر مدير المصلحة الفدرالية للتعاون العسكري والتقني لفدرالية روسيا ديميتري شوغاييف.