تدريبات عسكرية إسرائيلية في قلب وادي عارة بالداخل الفلسطيني

01 مايو 2022
جندت عدة كتائب لمواجهة احتجاجات ومظاهرات أهالي 48 (أحمد غرابلي/فرانس برس)
+ الخط -

كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الأحد، النقاب عن نية الجيش والشرطة الإسرائيلية، تنفيذ مناورات وتدريبات في قلب وادي عارة في الداخل الفلسطيني، وذلك في إطار محاكاة الحرب مع "حزب الله" شمالاً، أو مع فصائل المقاومة في قطاع غزة جنوباً.

وقال التقرير إن المناورات ستبدأ في الأسبوع القادم في وادي عارة الذي يعتبر الشريان الرئيسي الرابط بين وسط إسرائيل وحتى مشارف مرج بن عامر عند مفترق مجيدو، حتى بعد شق شارع 6 المعروف بـ"عابر إسرائيل" الذي يبدأ من النقب جنوبا ويخطط لإتمامه عند الحدود الشمالية مع لبنان.

وبحسب التقرير، فسيتم إغلاق طريق وادي عارة، بينما ستحاكي قوات من الشرطة والجيش حالات تعرض إسرائيل لهجمات صاروخية من لبنان ومن قطاع غزة وسط اندلاع تصعيد أيضا في الضفة الغربية المحتلة، بما يمتد ذلك إلى مظاهرات و"اضطرابات" في البلدات والمدن الفلسطينية في الداخل مع التأكيد على المدن الساحلية التاريخية التي تطلق عليها إسرائيل مسمى المدن المختلطة والمدن العربية الداخلية، وصولا إلى اشتعال الأوضاع في مدينة القدس المحتلة.

وستجري المناورات وسط إغلاق طريق وادي عارة، مع محاكاة عملية إدخال قوات نظامية وقوات من الشرطة مع الوحدات التي جرى الحديث عن تشكيلها تحت مسمى "الحرس القومي"، والتي ستكون عبارة عن وحدات عسكرية نظامية سيسمح لها بدخول البلدات العربية لمعالجة "عمليات الشغب"، وهو المسمى الإسرائيلي الرسمي لأي احتجاجات ومظاهرات وطنية في الداخل.

وكانت شرطة الاحتلال قد بدأت في أعقاب "هبة الكرامة" في تجنيد وتخصيص ست كتائب على الأقل من قوات حرس الحدود للبلدات العربية في الداخل، فيما كشف النقاب في وقت سابق عن بدء عناصر من الشرطة الإسرائيلية بإجراء تدريبات خاصة لمواجهة احتجاجات ومظاهرات في اللد والرملة ويافا.

ولفت التقرير إلى أن الشرطة الإسرائيلية جندت منذ مطلع رمضان الكتائب الست بتعليمات من المستوى السياسي، مؤكدًا أنه سيتم تجنيد كتيبتين إضافيتين لهذه الغاية.

ونقلت الصحيفة عن ضابط رفيع المستوى قوله: "نحن في وضع تأهب عام بالنسبة لكل ما يتعلق بالأمن الداخلي و(أعمال الشغب)، بما في ذلك الجهوزية لمواجهة تهديدات خارجية". وأضاف "لقد دفعتنا التجربة المتراكمة والحرب على غزة في مايو/أيار، إلى التزود وبناء نماذج عمل جديدة. قمنا ببناء آليات استشعار استخباراتية بالتعاون مع الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) لتجنب المفاجأة".

وبحسب الصحيفة، فإن كل لواء يضم قوة خاصة معدة من 500 شرطي مدربين، غالبيتهم ممن سبق لهم الخدمة في الجيش، عدا عن كونهم مدربين على إطلاق الأعيرة المطاطية، و"التزود بمسيّرات تلقي مفاجآت" على حد تعبير عنصر من الشرطة الإسرائيلية، في إشارة إلى ما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الأول الجمعة في المسجد الأقصى عندما ألقت القنابل الدخانية والغاز على المصلين في باحات الأقصى.

كما سيجري تدريب على سرعة فتح مخازن السلاح وأدوات ووسائل تفريق المظاهرات، واستدعاء قوات الاحتياط (في إشارة لقوات وحدات الاحتياط لحرس الحدود المخصصة للضفة الغربية المحتلة) دون انتظار الحاجة للحصول على بنادق من الجيش.

وادعت الشرطة أن قوات الجيش والوحدات التي سيتم استدعاؤها ستعمل تحت صلاحيات ومسؤولية الشرطة وليس الجيش، وأن الجيش سيقدم المساعدة عند الحاجة.

المساهمون