حذّرت تركيا من تنفيذ مزيد من العمليات العسكرية في العراق وسورية إذا كانت الضرورة ملحة، مع التركيز على أن "سورية تشكل المورد البشري الرئيسي لحزب العمال الكردستاني". في الوقت نفسه، أجرت الطائرات الحربية للقوات الجوية الفضائية الروسية دورية على امتداد حدود المنطقة العازلة بين القوات المسلحة الإسرائيلية والسورية.
وأوضح مسؤول بوزارة الدفاع التركية، اليوم الجمعة، أنه "بموجب القانون الدولي وحق الدفاع عن النفس، تركيا لها كل الحق في تنفيذ عمليات للحفاظ على أمن حدودها. القوات المسلحة التركية فعلت وستفعل كل ما هو ضروري أينما ومتى كان ضرورياً".
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، في وقت سابق من اليوم الجمعة، عن تحييد 10 عناصر من تنظيم "حزب العمال الكردستاني" و"وحدات حماية الشعب" الكردية، في شمال سورية والعراق بينهم سبعة في شمال شرق سورية.
وقالت الوزارة في بيان صدرعنها إن القوات التركية "حيدت" 7 عناصر من تنظيم "حزب العمال الكردستاني" و"وحدات حماية الشعب الكردية" في عملية شمال سورية دون أن تذكر مزيداً من التفاصيل.
في سياق متصل، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده "ستواصل بكل عزم كفاحها ضد الإرهاب حتى تجفيف مستنقعات الإرهاب بالكامل في سورية والعراق"، وذلك وفقاً لما نقلته وسائل إعلام تركية.
وشنت تركيا خلال الأيام الأخيرة عشرات الغارات الجوية والضربات طاولت معظمها بنى تحتية ومواقع لقوات سورية الديمقراطية "قسد"، رداً على هجوم للمقاتلين الأكراد في العراق أدى إلى مقتل 9 جنود أتراك.
دورية جوية روسية
توازياً، أعلن نائب مدير المركز الروسي للمصالحة، اللواء البحري فاديم كوليت، في بيان، أن "الطيران الحربي للقوات الجوية الفضائية الروسية نفذت دورية على امتداد حدود المنطقة العازلة بين القوات المسلحة الإسرائيلية والسورية".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت في وقت سابق نشر نقطتين جديدتين في الجولان السوري المحتل، لمراقبة وقف إطلاق النار بين سورية و"إسرائيل". وقالت إن هذه الخطوة جاءت بعد "الاستفزازات المتزايدة في المنطقة المنزوعة السلاح الواقعة على طول مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل".