تجربة كورية شمالية "مهمة" لتطوير قمر صناعي للتجسس

19 ديسمبر 2022
صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز هواسونغ -17 أطلقته بيونغ يانغ في نوفمبر الماضي (Getty)
+ الخط -

ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الجنوبية، الإثنين، أن كوريا الشمالية أجرت يوم الأحد تجربة "مهمة، وفي مرحلة نهائية" لتطوير قمر صناعي للتجسس، تسعى لاستكماله بحلول إبريل/ نيسان 2023.

ويأتي التقرير بعد يوم واحد من إعلان جيشي كوريا الجنوبية واليابان إطلاق كوريا الشمالية صاروخين باليستيين متوسطي المدى باتجاه ساحلها الشرقي.

وأوضحت الوكالة أن التجربة، التي أُجريت في موقع سوهاي لإطلاق الأقمار الصناعية في بلدة دونج تشانج-ري في شمال غربي البلاد، كانت تهدف إلى مراجعة قدرة كوريا الشمالية على التصوير بالأقمار الصناعية ونقل البيانات وأنظمة التحكم الأرضية.

وجاء إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي الأخير بعد أيام فقط من اختبار البلاد محركاً يعمل بالوقود الصلب عالي الدفع، قال الخبراء إنه سيسمح لبيونغ يانغ بإطلاق صواريخ باليستية أسرع وأكثر قدرة على الحركة، في سياق سعيها لتطوير سلاح استراتيجي جديد، وتسريع برامجها النووية والصاروخية. 

وأجرت كوريا الشمالية عددا لا سابق له من التجارب الصاروخية هذا العام، بما في ذلك صاروخ باليستي عابر للقارات بهدف الوصول إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة، غير مكترثة بالعقوبات الدولية.

وأعرب كيم هذا العام عن رغبته بأن تكون بلاده القوة النووية الكبرى في العالم، مؤكدا أن بلاده دولة نووية وهذا الأمر "لا عودة عنه".

أما طموحاته التي كشف عنها العام الماضي، فقد تضمنت صنع صواريخ عابرة للقارات تعمل بالوقود الصلب ويمكن إطلاقها من اليابسة أو من غواصات.

واعتبر محللون أن الاختبار الأخير للمحرك يعد خطوة باتجاه هذا الهدف، لكن ليس واضحا إلى أي مدى وصلت كوريا الشمالية في تطوير صاروخ كهذا.

اجتماع أساسي للحزب

وستعرض التوجهات السياسية للعام 2023 لهذا البلد المعزول، في ديسمبر/كانون الأول، خلال اجتماع أساسي للحزب الحاكم. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية نقلا عن كيم جونغ أون إن العام 2023 سيكون "سنة تاريخية".

على مدى سنوات كان الزعيم الكوري الشمالي يلقي كلمة في الأول من يناير/كانون الثاني، إلا أنه أوقف هذا التقليد ليقوم بالإعلانات الرئيسية خلال المؤتمر العام للحزب في نهاية السنة.

وفي خطابه الأخير بمناسبة رأس السنة، ركز خصوصا على القضايا الداخلية.

ويرى خبراء أن كيم جونغ أونغ الذي امتنع يومها عن التوجه مباشرة إلى الولايات المتحدة، قد يغير لهجته هذه المرة.

وأطلقت بيونغ يانغ موجة غير مسبوقة من الصواريخ من كل الأنواع هذا العام، بينها صاروخ باليستي عابر للقارات يعد الأكثر تطورا.

وتحذر الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية منذ أشهر، من أن كوريا الشمالية قد تكون قريبة من إجراء تجربتها النووية السابعة.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون