تصاعد الغضب والاحتقان في مدينة سبيطلة بمحافظة القصرين، وسط غربي تونس، فور إعلان وفاة الشاب هيكل الراشدي في مستشفى سهلول، الذي أصيب خلال الاحتجاجات الأسبوع الماضي، لتسجل المدينة، مساء الاثنين، اشتباكات وكراً وفراً بين الأهالي وقوات الأمن.
وأكد عضو مجلس الشعب عن كتلة "الإصلاح الوطني"، علي الهرماسي، وفاة الشاب هيكل الراشدي، مشيراً إلى أنه اتصل بمحافظ القصرين للإحاطة بالعائلة وزيارتها.
وبيّن الهرماسي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّ الشاب الفقيد سليل عائلة متواضعة ووضعه الاجتماعي سيئ، مبيناً أنّه سيتم متابعة سبل الإحاطة بالعائلة مع السلطات المحلية.
🔴وفاة الشاب هيكل الراشدي الذي أصيب خلال مواجهات مع الأمن أثناء الاحتجاحات الليلية بمدينة سبيطلة ... ربي يرحمه #تونس #tunisie pic.twitter.com/1rLDVEsizn
— تونسية وكفى 🇹🇳✌️ (@tounysi2) January 25, 2021
ودعا عضو مجلس الشعب إلى ضبط النفس والتهدئة وإعمال العقل، وتفادي الإضرار بالممتلكات العامة والخاصة.
وأكد الهرماسي أنّ "الوضع محتقن في القصرين بسبب تواصل التحركات وأعمال العنف"، مشيراً إلى أن المشكلات الاجتماعية في الجهة "عميقة، بسبب غياب التنمية وتزايد حجم البطالة، ولكن هذه الإشكاليات لا يمكن حلها بالتخريب".
وتعيش شوارع سبيطلة على وقع احتقان متصاعد، بعد أن عمد شبان إلى غلق عدة طرقات، وإشعال إطارات مطاطية وأخشاب، ما دفع وحدات الأمن إلى محاولات تفريق التجمعات، ليرد المحتجون على عبوات الغاز المسيل للدموع برشق الأمنيين بالحجارة.
وتتمسك عائلة الراشدي بتتبّع من وصفتهم بقتلة ابنها، الذي تعرّض لإصابة على مستوى الرأس بقنبلة غاز مسيل للدموع، خلال ملاحقة ليلية للمحتجين، في وقت تم فيه تداول رواية مفادها سقوط الشاب من سلم قرب مكان الحادث بحي السرور بجهة القصرين.
وأذنت النيابة العمومية في القصرين بتشريح جثة الشاب القتيل في مستشفى فرحات حشاد بمحافظة سوسة.