تجدد الاحتجاجات في السويداء: "هنا سورية الجريحة"

13 فبراير 2023
رفع المشاركون بالاعتصام لافتات تضامنية مع ضحايا الزلزال (فيسبوك)
+ الخط -

للأسبوع العاشر على التوالي نفذ ناشطون في محافظة السويداء بجنوب سورية، اعتصامهم الأسبوعي المعتاد، كل اثنين، في ساحة الكرامة وسط المدينة، تضمن الوقوف دقيقة صمت على أرواح ضحايا الزلزال المدمر، وحمل لافتات تضامنية مع كل السوريين من جنديرس إلى جبلة، مؤكدين أن الوجع واحد.

وجاءت الوقفة تحت عنوان "هنا السويداء.. هنا سورية الجريحة"، حاملين لافتات تطالب  بالتغيير السياسي وتؤكد على وصول المساعدات الإغاثية إلى مستحقيها، والابتعاد الكلي عن سرقتها، وعدم تسييس الإغاثة لفتح المعابر، ووجهوا تحية خاصة للخوذ البيضاء العاملين في الشمال السوري دون مساعدة من أحد.

وأكد المحتجون على وحدة مصير السوريين من إدلب إلى حلب واللاذقية وكامل التراب السوري، في لافتة كتبوا فيها "من جنديرس حتى جبلة الوجع السوري واحد". كما نددت إحدى اللافتات بعدم مبالاة السلطة السورية التي ظهر رئيسها مبتسماً فوق الأنقاض وإطلاق سراح المعتقلين.
وقالت الناشطة المدنية، هيا الحسين، لـ"العربي الجديد": "إن وقفتنا اليوم هي حداد على ضحايا الزلزال وتأكيد على وحدة الدم السوري والألم السوري. وكذلك للتنديد بالتأخر في الإعلان عن المحافظات المنكوبة، مؤكّدين على أن كارثتنا الحقيقية ما يحدث بشكل يومي وقبل الزلزال".

وأشادت الحسين بدور الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" وحيت بطولاتهم في التلبية السريعة للنداء، واعتبرت الحسين أن طرق عناصر حزب البعث ومحاولته الدائمة لعرقلة أي تحرك سلمي باتت مكشوفة للجميع، فقد عمدوا إلى تغيير طريق الآليات وتحويلها إلى حيث يقف المحتجون بهدف استفزازهم وثنيهم عن موقفهم، إلا أن ذلك "لم  يغير من سلمية موقفنا ومطالبنا المحقة بالعدالة والتغيير السياسي في البلاد".

وأكد الناشط الإعلامي، حمزة المعروفي، لـ"العربي الجديد" أن الحراك المدني المتمثل بالاعتصامات الصامتة في السويداء يُشكل الخطوة الأولى لبناء وتحقيق دولة قائمة على أساس متين مرتبط بالإرادة الشعبية، مؤكداً أن الشعارات واللافتات التي يرفعها المعتصمون بمثابة دعوة صارخة لتكون الديمقراطية منهجا راسخا، والتداول السلمي للسلطة ثقافة عامة.

قضايا وناس
التحديثات الحية

ويقف الناشط السياسي، منيف رشيد، عاجزاً أمام النكبة التي حلت في البلاد جراء الزلزال المدمر.

وقال منيف رشيد لـ"العربي الجديد" إن الزلزال أصاب مناطق فيها أبرياء يعانون أصلاً من الظلم، حيث عانى هؤلاء على مدار أكثر من أحد عشر عاما الاعتقال والموت تحت التعذيب في سجون الأسد، وعانى آخرون من التهجير والتشرد حتى استقر بهم الحال في شمال وشمال غرب سورية "أتى الزلزال ونحن بحالة عجز تام عن مد يد العون لهم، ولم نستطع إيصال أي شي يساعدهم على ما أصابهم لعدم قدرتنا على الذهاب إلى المناطق المنكوبة بسبب حواجز النظام، وإننا بالمطلق مطلوبون لعدة أفرع أمنية لمشاركتنا باحتجاجات ومظاهرات سابقة، ولموقفنا المعارض للسطة الحالية".

المساهمون