أعلن التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، أمس الأربعاء، أنّ وفدين من التحالف وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) المدعومة من إيران، تبادلا زيارة للأسرى، في إطار مبادرة حسن نيات وجهود لبناء الثقة بهدف تمديد الهدنة في اليمن.
وقال التحالف في اليمن بقيادة السعودية، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، إنّ وفدين من التحالف وحركة الحوثي تبادلا زيارة الأسرى لدى الطرفين ضمن جهود تمديد الهدنة.
قيادة القوات المشتركة للتحالف: زيارة متبادلة لوفدين من التحالف والحوثيين تُعنى بملف الأسرى الإنساني ضمن جهود بناء الثقة وتمديد الهدنة.https://t.co/6V6Sf6nEJy#واس_عام
— واس العام (@SPAregions) October 12, 2022
وقال المتحدث باسم قوات التحالف، العميد ركن تركي المالكي: "هذه الزيارة ذات الطابع الإنساني تعنى بملف الأسرى كحالة إنسانية بحتة، كذلك فإنها تأتي كأحد مكاسب الهدنة والسعي لتمديدها".
وبيّن أنّ "ملف الأسرى يحظى برعاية واهتمام خاصين من قيادة التحالف، وسيستمر بذل كل الجهود لعودة جميع أسرى الحرب من الطرفين وإنهاء هذا الملف".
وأشار إلى أنّ هذه الزيارة جاءت "إلحاقاً لما أُعلن سابقاً من قيادة القوات المشتركة للتحالف بشأن مفاوضات الأسرى (في الأردن) تحت إشراف الأمم المتحدة".
وفي وقت سابق، أعلن رئيس ما يعرف بـ"اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى"، عبد القادر المرتضى، لدى جماعة الحوثي باليمن، الأربعاء، وصول وفد فني سعودي إلى صنعاء، مقابل ذهاب وفد من لجنة الحوثيين إلى السعودية، للتحقق من أسماء الأسرى، موضحاً أنّ ذلك يأتي ضمن آلية التحقق من الكشوفات للمرحلة الأولى للتبادل التي جرى التوافق عليها في العاصمة الأردنية عمّان.
وكتب المرتضى في تغريدة على "تويتر": "ضمن آلية التحقق من الكشوفات للمرحلة الأولى للإفراج عن الأسرى، الذي جرى التوافق عليه في جولة (عُمان) الأخيرة، ذهب وفد فني من لجنة الأسرى إلى السعودية، فيما وصل وفد فني سعودي إلى صنعاء".
ضمن آلية التحقق من الكشوفات للمرحلة الاولى للافراج عن الاسرى والذي تم التوافق عليه في جولة ( عمٌان ) الأخيرة ذهب وفد فني من لجنة الأسرى الى السعودية فيما وصل وفد فني سعودي الى صنعاء للتحقق من الاسماء ومطابقتها على الواقع ولا علاقة للموضوع باي نقاش او حوار سياسي آخر.
— عبدالقادر المرتضى (@abdulqadermortd) October 12, 2022
وأوضح أنّ زيارة الوفدين هي "للتحقق من الأسماء ومطابقتها على الواقع، ولا علاقة لها بأي حوار سياسي آخر"، وذلك في إشارة على ما يبدو إلى الجهود الحالية لتمديد الهدنة في اليمن، بعدما فشلت الأطراف المعنية في تمديدها بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثيين.
وبدأت الهدنة في 2 إبريل/ نيسان الماضي، وانتهت في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، في ظل حرب مستمرة منذ أكثر من سبع سنوات.
وفي السياق، قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في تصريح إعلامي إنّ "مساعي تمديد الهدنة في اليمن لا تزال قائمة".
ولا يزال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، ومعه المبعوث الأميركي تيموثي ليندركينغ، وسفراء الدول الراعية للسلام، يجرون اتصالات واسعة بالأطراف اليمنية، في محاولة للخروج باتفاق لتجديد الهدنة المنتهية. وتصطدم هذه الجهود باشتراطات متجددة لجماعة الحوثيين، التي تجد الظروف مواتية لتحقيق مزيد من المكاسب، ولا سيما في ظل الاحتياج العالمي للإبقاء على حالة الاستقرار في المنطقة.
وألقى مجلس الأمن الدولي في وقت سابق باللوم على الحوثيين، في فشل جهود المبعوث الأممي، نظراً لرفضهم مقترحه الذي تقدم به قبل نحو أسبوعين. ويتضمن المقترح دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية (بمناطق سيطرة الحوثيين) وفتح طرق محددة في تعز ومحافظات أخرى، وتسيير وجهات إضافية للرحلات التجارية من مطار صنعاء وإليه، ودخول سفن الوقود إلى ميناء الحُديدة من دون عوائق. ويتضمن أيضاً تعزيز آليات خفض التصعيد من خلال لجنة التنسيق العسكرية والتزام الإفراج العاجل عن المحتجزين، بالإضافة إلى الشروع في مفاوضات لوقف إطلاق النار واستئناف عملية سياسية شاملة، وقضايا اقتصادية أوسع، بما في ذلك الخدمات العامة.
(فرانس برس، العربي الجديد)