تبادل رفات 68 عسكرياً بين العراق وإيران

08 ابريل 2021
توجه انتقادات للحكومات العراقية بإهمال الملف (فاطمة بهرامي/ الأناضول)
+ الخط -

تبادل العراق وإيران، اليوم الخميس، رفات 68 عسكريا قتلوا خلال حرب الثمانينيات من القرن المنصرم، والتي دامت ثماني سنوات وراح ضحيتها أكثر من مليون عراقي وإيراني.

ونقلت وكالة أنباء "جوان" الإيرانية عن رئيس اللجنة الإيرانية للبحث عن المفقودين في الحرب، الجنرال محمد باقر زاده، قوله إنه "تم صباح اليوم الخميس عبر منفذ الشلامجة الحدودي مع العراق نقل جثامين 63 عسكريا إيرانيا قتلوا في الحرب مع العراق"، مبينا أنه "بعد شهرين من الجهود التي بذلت تمكنا من العثور على جثث هؤلاء الإيرانيين، الذين قتلوا في معارك اندلعت بمناطق عمليات عسكرية جنوب العراق".

وأشارت الى أن "الجانب الإيراني سلّم العراق جثث 5 عسكريين عراقيين، عثر عليها داخل الأراضي الإيرانية".

من جانبه، أكد رئيس لجنة البحث عن العسكريين العراقيين، نشأت كاظم، في تصريح له خلال عملية تبادل الرفات، أنه "نظرا للموارد البشرية والضرر النفسي للناجين من تلك الحرب، فإن تبادل ونقل القتلى قضية مهمة ولها أولوية في عمل الحكومة العراقية"، مضيفاً "نعمل بالتنسيق مع الجانب الإيراني على حسم هذا الملف".

ومن المفترض أن تخضع رفات القتلى إلى فحص الحمض النووي "دي أن إيه" من قبل دائرة الطب العدلي، ليتم بعد ذلك تسليمها الى ذويها.
وتوجه للحكومة العراقية الحالية والحكومات السابقة اتهامات بإهمال وتقصير متعمد بهذا الملف، في وقت ما يزال فيه مصير عشرات الآلاف العسكريين العراقيين الذين فقدوا أثناء الحرب، مجهولا حتى اليوم.

ويطالب ذوو الضحايا المفقودين، المنظمات الدولية بمتابعة الملف لكونه ملفا إنسانيا، للحصول على رفات ذويهم، ومعرفة مصيرهم.

وقال فاروق الشيخلي، وهو نجل أحد المفقودين في الحرب العراقية الإيرانية: "لم نحصل من الحكومات المتعاقبة على غير الوعود بالكشف عن مصير ذوينا المفقودين"، مبينا لـ"العربي الجديد"، أن "هناك إهمالا متعمدا لضحايا الحرب، وأن الملف لا تتم متابعته بشكل صحيح".

وأضاف قائلا "عندما نتابع الملف مع الدوائر العراقية المسؤولة لا نحصل على جواب. هناك مماطلة وتسويف وإهمال"، داعيا المنظمات الدولية الى "التدخل لمتابعة هذا الملف الإنساني".

وبين فترة وأخرى، يتبادل العراق وإيران رفات ضحايا قضوا في الحرب، وذلك بإشراف اللجنة العراقية الإيرانية المشتركة، والتي اتفق البلدان على تشكيلها بهدف البحث عن رفات ضحايا الحرب.

المساهمون