تبادل اتهامات بين "حماس" و"فتح" بعد إلغاء مهرجان عرفات

09 نوفمبر 2014
المناكفات تصاعدت بعد إلغاء مهرجان عرفات بغزة(عباس موماني/فرانس برس)
+ الخط -
تبادلت حركتا المقاومة الإسلامية "حماس"، والتحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، اليوم الأحد، الاتهامات بعد إلغاء مهرجان الذكرى العاشرة لرحيل الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات.
واتهمت حركة "فتح" على لسان عضو لجنتها المركزية، زكريا الأغا، غريمتها السياسية "حماس" بالطلب من من القائمين على التحضيرات في ساحة الكتيبة التي كان يُنوى إقامة المهرجان فيها، بوقف أعمالهم وترك الساحة فوراً.

وقال الأغا في مؤتمر صحافي بغزة، إن "حماس" عندما أبلغتنا عدم قدرتها على تأمين المهرجان، ذهبت وطالبت شركات المواصلات بعدم تأجير الباصات لحركة "فتح"، وغيرها من الأمور التي توقف كل نشاط يجري للإعداد للمهرجان.

وأكّد الأغا قرار "فتح" إلغاء المهرجان، مشيراً إلى أنّه "بعد سلسلة الاعتداءات والتفجيرات على قيادات الحركة في غزة تحت سمع وبصر الأجهزة الأمنية، أبلغنا من قبل الجانبين الأمني والسياسي لحماس برفض تأمين المهرجان".

واعتبر القيادي في "فتح"، هذا الموقف من "حماس" مسّاً كبيراً بسير المصالحة الوطنية، وبما تم من توافق بين الحركتين خلال لقاءات القاهرة، محذّراً في الوقت نفسه من النتائج السلبية التي قد تترتب على إلغاء مهرجان إحياء الذكرى العاشرة، والتداعيات التي تؤثر على الوضع الداخلي الفلسطيني.
وسبق ذلك إعلان المتحدث باسم داخلية غزة، إياد البزم، أن الوزارة أبلغت رسمياً حركة "فتح" اعتذارها عن تأمين مهرجان عرفات وحمايته.
وكان المتحدث باسم "حماس"، سامي أبو زهري، قد ردّ على الاتهامات التي طالت حركته من  قبل "فتح"، قائلاً إن "حماس" تستهجن قرار حركة "فتح" في غزة إلغاء مهرجان الراحل ياسر عرفات.
وجدد أبو زهري،  إدانة "حماس" لحوادث التفجير، ودعا إلى ملاحقة المجرمين المسؤولين عنها وتقديمهم للعدالة، داعياً في الوقت نفسه "الأخوة في فتح بالتوقف عن الحملة الإعلامية ضد حركة حماس وعدم الزج بها في هذه القضية؛ كي لا يساهم ذلك في توتير العلاقات الوطنية التي نسعى لإصلاحها بكل ما أوتينا من جهود، ولا سيما في ظل التغول الصهيوني على شعبنا ومقدساتنا وفي ظل الحصار الظالم على غزة".
ولفت أبو زهري إلى أنّ قرار إلغاء حركة فتح مهرجان ذكرى القائد أبو عمار هو شأن فتحاوي داخلي لا علاقة لحركة "حماس" به. وطالب حركة "فتح" بالكف عما أسماه "المهاترات ووكيل التهم وتصدير أزماتها الداخلية إلى الغير".
وبيّن أن الاتفاق بين "فتح" والأجهزة الأمنية في غزة تم على تأمين الأخيرة لمحيط المهرجان، فيما تتولى الحركة مسؤولية تأمين المهرجان من الداخل، وهو ما يدفع "حماس" إلى استهجان قرار الإلغاء، وفق أبو زهري.
وطالب أبو زهري حكومة التوافق بوقفة مسؤولة وجادة تجاه غزة ومؤسساتها وشعبها بما يضمن سير الحياة والأمن بطريقة تليق بتضحيات شعبنا؛ وذلك بتوفير كافة موازنات الوزارات ورواتب الموظفين، وعدم المساهمة في تأجيج الأوضاع وتسميم الأجواء.
المساهمون