تايلاند: مرشح المعارضة يؤكد حصوله على دعم كاف لتولي رئاسة الحكومة

27 يونيو 2023
بيتا ليمجارونرات زعيم حزب "إلى الأمام" (Getty)
+ الخط -

أكد المرشّح الأبرز لتولي رئاسة الوزراء في تايلاند، بيتا ليمجارونرات، اليوم الثلاثاء، أنه حصل على دعم كاف من مجلس الشيوخ للفوز بالمنصب، بحسب "فرانس برس".

وفاز حزب بيتا التقدّمي "إلى الأمام" بمعظم المقاعد في انتخابات الشهر الماضي، إذ عبّر الناخبون عن رفضهم للأحزاب المرتبطة بالجيش التي تدير المملكة منذ قرابة العقد.

وليتولى رئاسة الوزراء يتعيّن على بيتا نيل الغالبية في المجلسين، بما في ذلك مجلس الشيوخ الذي اختار المجلس العسكري الحاكم الأخير أعضاءه الـ250.

ويسيطر ائتلاف بيتا، المكوّن من ثمانية أحزاب، على 312 مقعداً بالمجموع في مجلس النواب، لكنه يحتاج إلى 64 مقعداً إضافياً لنيل الأغلبية في المجلسين حيث يبلغ عدد أعضائهما مجتمعين 750 ويحتاج بيتا لتأييد 376 صوتا على الأقل.

ولدى سؤاله، الثلاثاء، عن عدد أعضاء مجلس الشيوخ الذين سيدعمونه، قال بيتا للصحافيين في مقر البرلمان: "ما يكفي لأصبح رئيسا للوزراء"، ومن المقرر أن يلتئم البرلمان التايلاندي الاثنين المقبل لأول مرة منذ الانتخابات، بينما سيجري التصويت على رئيس الوزراء في منتصف تموز/يوليو.

وأثار إصرار "حزب إلى الأمام" على تعديل قوانين تايلاند المشددة حيال إهانة العائلة الملكية مخاوف المؤسسة العسكرية-الملكية المحافظة.

وقلل بيتا من أهمية التكهنات بأن يشكّل موقف حزبه من تعديل قوانين إهانة الملكية حاجزاً في طريق تشكيل حكومة، ولكن عدداً من أعضاء مجلس الشيوخ أفادوا بأنهم لن يصوّتوا له كرئيس للوزراء.

وفي وقت سابق هذا الشهر، أطلقت اللجنة الانتخابية تحقيقاً للنظر في مسألة إن كان بيتا مؤهلاً لتولي المنصب نظراً للاشتباه بامتلاكه أسهماً في شركة إعلامية خرجت عن الخدمة، حيث لا يُسمح للمشرّعين امتلاك أسهم في مؤسسات إعلامية.

وهيمن "حزب إلى الأمام" وحزب المعارضة الآخر "فيو تاي" على انتخابات 14 مايو/ أيار التي رفض الناخبون فيها التصويت لرئيس الوزراء برايوت تشان-أو-تشا، وهو قائد سابق للجيش وصل إلى السلطة في انقلاب عام 2014.

وأعلن الائتلاف عن خطط طموحة لإعادة صياغة الدستور الذي وضعه المجلس العسكري في عهد برايوت عام 2017 وإنهاء التجنيد العسكري والسماح بزواج المثليين.

"لم نتدخل"

من جهته رفض السفير الأميركي، روبرت جوديك، في تايلاند مزاعم التدخل في الانتخابات، ووصفها بأنها "تضر" بالشعب التايلاندي، وأضاف، الثلاثاء، أن واشنطن لا تدعم أي مرشح فردي أو حزب سياسي، بحسب "أسوشييتد برس".

وكانت مزاعم تدخل الولايات المتحدة في انتخابات 14 مايو انتشرت منذ ظهور حزب "اإلى الأمام'' المعارض باعتباره الفائز الأكبر في التصويت، وقال جوديك لصحافيين تايلانديين عن تلك المزاعم إنهم "يضرون بعشرات الملايين الذين شاركوا في العملية السياسية كناخبين وكمسؤولين انتخابيين ومراقبي اقتراع".

وشدد جوديك على أن الولايات المتحدة عملت بالفعل مع الحكومة الحالية لسنوات وأن برايوت زار البيت الأبيض العام الماضي مع قادة آخرين من رابطة دول جنوب شرق آسيا، مؤكداً أن واشنطن ستواصل العمل مع حكومة تايلاند أياً كان الموجود في السلطة.

وقال جوديك: "الولايات المتحدة ليس لديها مرشح مفضل، وليس لدينا حزب سياسي مفضل في تايلاند. ما نقوم به هو دعم العملية الديمقراطية، ويجب على الشعب التايلاندي وحده اختيار الحكومة".

المساهمون