تأجيل الاجتماع الرباعي بين تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري.. واتصال بين رئيسي والأسد
أعلن مندوب الرئيس الروسي الخاص في سورية، ألكسندر يفيموف، تأجيل موعد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري، إلى شهر مايو/ أيار المقبل، وسط أنباء عن تواصل الخلافات حول جدول أعمال الاجتماع المقترح.
وقال يفيموف، في حديث لصحيفة "الوطن" المقرّبة من النظام السوري، إن الاجتماع الذي كان متوقعاً يوم غد الاثنين في موسكو جرى تأجيله إلى بداية الشهر المقبل، معتبراً أن مسار تطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري "طويل ولا يمكن حلّ جميع الملفات والمسائل ومناقشتها في جولة واحدة أو أكثر من المفاوضات".
وأعرب المسؤول الروسي عن تفاؤله بالوصول إلى نتائج إيجابية في الاجتماع المقبل، قائلاً: "المسار طويل، لكننا نتقدم خطوة بعد خطوة".
ووفق الصحيفة، فإن النظام السوري ما يزال متمسكاً بالحصول على ضمانات من تركيا تتعلق بانسحاب قواتها من الأراضي السورية، و"وقف دعم الفصائل المسلحة، والمساعدة في مكافحة الإرهاب، ووقف التدخل في شؤونها الداخلية"، على حد وصفها.
وكان قد عقد اجتماع الأسبوع الماضي في العاصمة الروسية موسكو على مستوى نواب خارجية روسيا وإيران وتركيا والنظام السوري. وأعلنت الخارجية الروسية أنه جرى خلال الاجتماع الاتفاق على "استمرار المشاورات بشأن الاستعدادات للاجتماع المقبل لوزراء الخارجية".
وعقب الاجتماع، صرح أيمن سوسان، نائب وزير خارجية النظام السوري، بأنه "لا توجد مؤشرات إيجابية بخصوص انسحاب القوات التركية من سورية، ولا بخصوص محاربة الإرهاب والقضاء عليه"، في إشارة إلى عدم إحراز تقدم في اجتماع موسكو السابق.
ووفق "الوطن"، فإن الجانب التركي يربط استمرار وجوده العسكري في سورية بمصير "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) التي يعتبرها إرهابية، وهو يريد من النظام السوري التعاون الكامل في القضاء على "قسد" قبل الدخول في أي مفاوضات جدية للانسحاب من الأراضي السورية.
وفي المقابل، يصرّ النظام السوري على انسحاب تركيا من الأراضي السورية، أو إعلان جدول زمني لهذا الانسحاب، قبل المضي قدما في تطبيع العلاقات بين الجانبين.
وتحاول الجهود الروسية تجسير الفجوات بين الجانبين، ونجحت في إقناع النظام السوري بحضور اجتماع نواب وزراء الخارجية الأخير، والتخلي عن الشروط المسبقة لعقد الاجتماع.
الرئيس الإيراني لبشار الأسد: النظام العالمي يتغير في مصلحتنا
إلى ذلك، أجرى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الأحد، مباحثات هاتفية مع رئيس النظام السوري بشار الأسد. ويأتي ذلك على وقع التطورات الساخنة بعد الهجمات الإسرائيلية المتزايدة على المصالح الإيرانية في سورية والهجمات الصاروخية على إسرائيل انطلاقاً من سورية ولبنان، فضلاً عن تسارع وتيرة التطبيع العربي الرسمي مع النظام السوري.
وقال الرئيس الإيراني خلال الاتصال، وفقاً لموقع الرئاسة الإيرانية، إن "جرائم الكيان الصهيوني تدلّ على ضعفه والمستقبل المشرق الذي يبعث على الأمل لمحور المقاومة"، مضيفاً أن "النظام العالمي طور التغيير في مصلحة المحور وضد نظام الاستكبار والكيان الصهيوني".
وأكد رئيسي ضرورة احترام وحدة الأراضي السورية، واعتبر أن "السبيل الوحيد لمكافحة الإرهاب يكمن في دعم السيادة الوطنية السورية".
من جهته، قال رئيس النظام السوري إن بلاده وإيران "تقاومان منذ أربعة عقود أعداء مشتركين"، قائلاً "اليوم بدت واضحة بوادر انهيار المجتمع الصهيوني".
وتعتبر إيران من أكبر الداعمين للنظام السوري.