بينت يحدّث السياسة الإسرائيلية تجاه إيران عشية لقائه بايدن

08 يوليو 2021
تبنى بينت لفترة طويلة موقفاً متشدداً تجاه الملف النووي الإيراني (فرانس برس)
+ الخط -

ذكر موقع "والاه"، أمس الأربعاء، أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت شرع في عقد نقاشات تهدف إلى "تحديث" السياسة الإسرائيلية تجاه النووي الإيراني.

ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم إنّ النقاشات التي تجري بمشاركة ممثلي الجيش والمؤسسات الاستخبارية وأوساط التقدير الاستراتيجية؛ تهدف إلى الإجابة على السؤال التالي: "هل المأزق الذي وصلت إليه المفاوضات بين الإيرانيين والأميركيين في فيينا، والذي سمح لطهران بالمضي أكثر في خطتها النووية، أفضل من العودة إلى الاتفاق النووي الأصلي الذي تم التوصل إليه في 2015؟".

وضمن الأسئلة التي تطرح في النقاشات، كما يقول المسؤولون: "هل بالإمكان التأثير على السياسات الأميركية تجاه الملف النووي الإيراني وكيف؟ وما دلالات الوضع القائم حالياً في كل ما يتعلق بالتحضير لشن عمل عسكري إسرائيلي؟" ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار المسؤولون إلى أنّ بينت يسعى إلى الانتهاء من تحديث السياسة الإسرائيلية تجاه النووي الإيراني، قبيل توجهه نهاية الشهر الجاري إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي جو بايدن.

وبحسب المسؤولين؛ فإنّ النقاشات التي يقودها بينت، ليس من الضروري أن تنتهي بتغيير السياسة القائمة بشكل جذري، مشيرين إلى أنّ رئيس الوزراء معني ببلورة سياسة تأخذ بالاعتبار أن هناك حكومة جديدة في تل أبيب وإدارة جديدة في واشنطن.

ولفت المسؤولون إلى أن النقاشات التي أجريت، هدفت أيضاً إلى إطلاع بينت على طابع المعلومات الاستخبارية التي تملكها إسرائيل عن المشروع النووي الإيراني، وضمنها المعلومات الفنية ذات العلاقة به، حتى يكون على علم كافٍ بهذه القضية استعداداً للقائه بايدن.

وأكد الموقع أنّ تحولاً واحداً حدث بالفعل على السياسة الإسرائيلية تجاه الملف النووي الإيراني، ويتمثل في قرار بينت تجنب أي مواجهة علنية مع الولايات المتحدة بشأن هذا الملف.

وأعاد الموقع للأذهان حقيقة أنّ بينت كان لفترة طويلة يتبنى موقفاً متشدداً تجاه الملف النووي الإيراني، لا يختلف عن الموقف الذي تبناه سلفه بنيامين نتنياهو.

يُشار إلى أن بعض المسؤولين العسكريين السابقين أوضحوا أخيراً، أنه ليس بوسع إسرائيل تنفيذ عمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية بدون دعم وإسناد من الولايات المتحدة.

المساهمون