بيلاروسيا تقر بوجود "عشرات" الرؤوس النووية الروسية على أراضيها

10 ديسمبر 2024
لوكاشينكو وبوتين في سانت بطرسبرغ، 28 يناير 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أقر الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بوجود "عشرات" الرؤوس الحربية النووية الروسية في بيلاروسيا، مع تحديد الأهداف بالتعاون مع موسكو عند الضرورة.
- طلب لوكاشينكو من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نشر صواريخ "أوريشنيك" الباليستية فرط الصوتية في بيلاروسيا، والتي قد تُنشر في مواقع الصواريخ النووية الاستراتيجية القديمة، مما يشكل عامل ردع للخصوم.
- جاء هذا الطلب بعد توقيع اتفاقية الضمانات الأمنية المتبادلة بين البلدين، والتي تنظم كيفية التصرف في حال تهديد سيادة أحدهما أو كليهما.

أقر رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الثلاثاء، بوجود "عشرات" الرؤوس الحربية النووية الروسية على أراضي بلاده، موضحاً أن مينسك ستحدد عند الضرورة الأهداف لاستخدام السلاح النووي، على أن يكون "الضغط على الزر" بالمشاركة مع موسكو.

وقال لوكاشينكو خلال زيارة عمل إلى مدينة بوريسوف البيلاروسية: "أحضرت رؤوساً حربية نووية إلى هنا بالعشرات. يزعم كثيرون أن (هذه مزحة، لم يحضر شيئاً). أحضرنا، وزعمهم أن هذه مزحة يدل على أنهم لم ينتبهوا. لم يلاحظوا حتى كيف أحضرناها".

وأوضح أن منظومات الصواريخ الباليستية فرط الصوتية من نوع أوريشنيك التي طلبها من نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق من الشهر الجاري، قد تنشر بمواقع الصواريخ النووية الاستراتيجية القائمة في بيلاروسيا منذ الحقبة السوفييتية. واعتبر أن نشر مثل هذه الأسلحة سيشكل عامل ردع للخصوم، مضيفاً: "لدينا نحو 30 موقعاً كهذا، وسنختار تلك ذات أقرب مسافة إلى مواقع الإصابة. سننشر وسنصوب".

وكان لوكاشينكو قد طلب من بوتين يوم الجمعة الماضي، نشر أحدث الأسلحة الروسية على أراضي بيلاروسيا، بما فيها صواريخ من نوع أوريشنيك الذي استخدمته روسيا لأول مرة في أوكرانيا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، رداً على السماح لكييف باستخدام الصواريخ الأميركية والبريطانية والفرنسية بعيدة المدى لضرب العمق الروسي.

من جهته، أكد بوتين حينها أن نشر "أوريشنيك" في بيلاروسيا وارد في النصف الثاني من العام المقبل، واعداً بتسليم مثل هذه المنظومات بشكل متوازٍ للقوات الروسية وبيلاروسيا مع الإبقاء على إخضاعها لقيادة قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية، ولكن مع ترك تحديد الأهداف لمينسك.

وجاء طلب لوكاشينكو هذا بُعيد التوقيع على اتفاقية الضمانات الأمنية المتبادلة التي تنظم كيفية التصرف في حال نشوب تهديد جدي لسيادة أحد البلدين أو كليهما، وكذلك المسائل المتعلقة بنشر الأسلحة النووية التكتيكية الروسية على الأراضي البيلاروسية.