بومبيو: إيران باتت "مقراً جديداً" لتنظيم "القاعدة"

قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، يوم الثلاثاء، إنّ إيران باتت "مقراً جديداً" لتنظيم "القاعدة"، في اتهام يشكك به خبراء.

وأكّد بومبيو، في كلمة قبل أسبوع من مغادرته منصبه، تقريراً لصحيفة "نيويورك تايمز" ذكر أنّ الرجل الثاني في تنظيم "القاعدة" قُتل العام الماضي في طهران، رغم أنه لم يقل إنّ إسرائيل نفذت ذلك.

تقارير دولية

التحديثات الحية

إيران تصف تقرير اغتيال الرجل الثاني بالقاعدة في طهران بـ"الملفق"

وقال بومبيو إنّ أميركا تفرض عقوبات على اثنين من قادة "القاعدة" المتمركزين في إيران، وثلاثة من قادة كتائب التنظيم الكردية.

ولفت بومبيو إلى أن الرجل الثاني بـ"القاعدة" محمد المصري المطلوب لقتله أميركيين في تفجيرات أفريقيا عام 1998، قُتل في 7 أغسطس/ آب 2020 دون الإفصاح عمن قتله.

من جهته، اتهم وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف بومبيو، على "تويتر"، "بترويج الأكاذيب". 

وانتقد ظريف في تغريدة عبر تويتر، إدراج واشنطن دولة كوبا على قائمة الدول الراعية للإرهاب، لافتاً إلى أن "الوثائق" التي تحدث عنها بومبيو حول علاقة "القاعدة" بإيران "مزورة".

From designating Cuba to fictitious Iran "declassifications” and AQ claims, Mr. “we lie, cheat, steal" is pathetically ending his disastrous career with more warmongering lies.

No one is fooled. All 9/11 terrorists came from @SecPompeo's favorite ME destinations; NONE from Iran.

— Javad Zarif (@JZarif) January 12, 2021

واتهم نظيره الأميركي بأنه يسعى إلى إنهاء "حياته الكارثية في الخارجية بأكاذيب مثيرة للحروب". وأكد ظريف أن "لا أحد ينخدع. فجميع الإرهابيين في أحداث 11 سبتمبر/أيلول كانوا من الدولة المحبوبة لدى بومبيو في الشرق الأوسط ولم يكن أي منهم من إيران". 

وفي بيان صحافي، اطلع عليه "العربي الجديد"، علق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة على تصريحات بومبيو، معتبراً أنها "اتهامات مكررة واستعراض وثائق كاذبة تحت عنوان الكشف عن معلومات سرية". 

وأضاف أن اتهامات بومبيو ضد إيران "قبل أسبوع من نهاية الحكم المتنمر لإدارة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب دليل على العجز وفشل سياسة الضغط الأقصى ضد إيران". 

وقال إن "بومبيو، خلال توليه رئاسة الاستخبارات الأميركية المركزية، سعى إلى الربط بين إيران والقاعدة مقابل تقاضيه دولارات نفطية"، حسب تعبيره، مضيفاً أن الهدف من ذلك هو "رفع المسؤولية عن حلفاء أميركا المتهمين في كارثة أحداث 11 سبتمبر/أيلول وتورط القاعدة فيها وحرف الأنظار عنهم". 

وأكد خطيب زادة أن وزير خارجية أميركا "فشل حتى آخر عهد إدارة ترامب في إقناع الرأي العام الأميركي والعالمي عبر اصطناع هذه الروايات"، مشيراً إلى أن بلاده "ردت بشكل مناسب خلال كل هذه السنوات على هذه الإسقاطات والسيناريوهات الهوليوودية".