تعتزم بولندا شراء أنظمة دفاع جوي صاروخي "باتريوت" متطورة تصل قيمتها إلى نحو 15 مليار دولار في صفقة أعلن البنتاغون عنها الأربعاء، يأتي ذلك في وقت قال فيه الرئيس البولندي أندري دودا، إن وجود مجموعة "فاغنر" في بيلاروسيا يمثل "تهديدا محتملا" للدول المجاورة الواقعة على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (ناتو).
وأفادت وكالة التعاون الأمني الدفاعي في وزارة الدفاع الأميركية أن الصفقة التي تعتزم وارسو شراءها تشمل ما يصل إلى 48 منصة إطلاق باتريوت "باك-3" و644 صاروخ "باك-3 ام اس اي"، إلى جانب رادارات ومكونات أخرى.
وأضافت الوكالة أن وزارة الخارجية التي تملك سلطة على صفقات تصدير الأسلحة الأميركية وافقت على عملية البيع التي ستوفر لوارسو بعضا من أنظمة الدفاع الجوي الأكثر تقدما.
وأشارت الوكالة، في بيان، إلى أن "الصفقة المقترحة ستحسن القدرات الدفاعية الصاروخية لبولندا، وتسهم في أهدافها العسكرية المتمثلة في تحديث القدرات مع تعزيز التشغيل البيني أكثر مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين".
وصُممت أنظمة باتريوت للاستخدام ضد الصواريخ والطائرات المقاتلة عالية السرعة.
وتسعى الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في أوروبا الشرقية مثل بولندا إلى تعزيز قدراتها الدفاعية منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير/ شباط من العام الماضي.
وأثبتت صواريخ باتريوت فعاليتها العالية في حماية أجواء أوكرانيا من الهجمات الجوية الروسية، كما أنها نجحت في إسقاط صواريخ بالستية تكتيكية وصواريخ فرط صوتية روسية.
تحذير من "فاغنر"
في غضون ذلك، قال الرئيس البولندي أندري دودا، إن وجود مجموعة "فاغنر" في بيلاروسيا يمثل "تهديدا محتملا" للدول المجاورة الواقعة على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي.
وشدد دودا في العاصمة الأوكرانية كييف التي زارها الأربعاء، على أنه "يصعب علينا أن نستبعد احتمال أن يشكل وجود مجموعة فاغنر في بيلاروسيا تهديدا لبولندا التي تتشارك في حدودها مع بيلاروسيا، وتهديدا لليتوانيا التي لديها أطول حدود مع بيلاروسيا من بين دولنا، وكذلك للاتفيا المجاورة أيضا لبيلاروسيا".
وأعلنت بيلاروسيا الثلاثاء أن يفغيني بريغوجين قائد مجموعة فاغنر الروسية وصل إلى أراضيها، في إطار اتفاق مع الكرملين وضع حدا لتمرد المجموعة على القيادة العسكرية الروسية استمر حوالي 24 ساعة نهاية الأسبوع الماضي.
(العربي الجديد، فرانس برس، قنا)