بوريل للافروف: العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي في أدنى مستوياتها على خلفية قضية نافالني

05 فبراير 2021
أكد الوزيران أن الطرفين يعتزمان إيجاد وسائل للتعاون (الأناضول)
+ الخط -

اعتبر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من موسكو، اليوم الجمعة، أن العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي بلغت "أدنى مستوياتها" في أعقاب اعتقال المعارض الأبرز للكرملين أليكسي نافالني والملاحقات بحقه التي تندد بها الدول الغربية.

وقال بوريل أمام نظيره الروسي سيرغي لافروف: "من المؤكد أن علاقاتنا متوترة بشدة وقضية نافالني (جعلتها) في أدنى مستوياتها".

وناشد بوريل روسيا إطلاق سراح نافالني، قائلاً إنه مارس ضغوطاً على لافروف في قضية نافالني. وأضاف أنه لا يوجد حتى الآن اقتراح رسمي بفرض عقوبات جديدة على روسيا، لكن التكتل سيجري مناقشات في الشهر المقبل بشأن العلاقات مع موسكو.

وقال لافروف إن الأمر يرجع لبروكسل إذا أرادت فرض عقوبات على روسيا، لكن الاتحاد الأوروبي أكثر فأكثر مثل واشنطن في استخدامه للعقوبات أحادية الجانب. ووصف التكتل بأنه شريك لا يعوَّل عليه. وأضاف: "نتفق في الرأي بأن المزيد من التدهور في العلاقات محفوف بعواقب سلبية جداً وغير متوقعة".

وأبدى الوزير الروسي استعداده "لمناقشة أي موضوع كان" من دون لفظ اسم المعارض، محملاً الاتحاد الأوروبي مسؤولية التوتر القائم، وقائلاً: "مشكلتنا الأساسية هي أن العلاقات ليست في مستواها الطبيعي بين روسيا والاتحاد الأوروبي، (...) إنه وضع غير صحي لا يخدم أحداً"، متمنياً أن تكون المحادثة "صريحة ومفصّلة" مع بوريل.

وسبق أن وصفت روسيا الانتقادات الأوروبية المنددة بالملاحقات بحقّ نافالني وبالقمع الوحشي للتظاهرات الداعمة للمعارض في الأيام الأخيرة، بأنها "تدخل".

وندّد الاتحاد الأوروبي بالتسميم الذي كان ضحيته نافالني في أغسطس/ آب الماضي في سيبيريا بغاز سام للأعصاب تم تطويره في الحقبة السوفييتية. وفي مواجهة رفض موسكو التحقيق في الحادثة، تبنى الأوروبيون عقوبات تستهدف مسؤولين روساً كباراً.

ولم تعترف روسيا أبداً بأن نافالني تعرض لمحاولة اغتيال ولا بنتائج التحاليل التي أجرتها مختبرات أوروبية وخلصت إلى وجود سمّ في جسم نافالني، فيما تحدثت موسكو عن مؤامرة غربية.

 

ويتّهم المعارض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه أمر بقتله، وأجهزة الاستخبارات الروسية بتنفيذ عملية التسميم.

وأكد وزيرا خارجية الاتحاد الأوروبي وروسيا، أن الطرفين يعتزمان إيجاد وسائل للتعاون رغم خلافاتهما العميقة وأزمة ثقة بينهما.

وقال لافروف: "أبدينا استعدادنا للتعاون بشكل براغماتي حيث توجد مصلحة مشتركة وحيث يكون ذلك مفيداً لكلا الطرفين". من جهته، رأى بوريل أنه رغم الخلافات "هناك مسائل يمكننا وعلينا العمل معاً بشأنها".

وتطرّقت المباحثات بين الجانبين إلى قضية فيروس كورونا واللقاح الروسي، حيث اعتبر بوريل أن اللقاح الروسي ضد فيروس كورونا سبوتنيك-في هو "بشرى سارة للبشرية"، وأعرب بوريل عن أمله في أن "تتمكن الوكالة الأوروبية للأدوية من ترخيص" اللقاح الذي تمّ تطويره في روسيا.

وأكد لافروف أن بلاده تعتزم التعاون في هذا المجال مع خصومها في الغرب، مشيراً إلى أنه يجري "اتصالات" مع واشنطن "لرؤية ما إذا كان ممكناً العمل معاً" في هذا المجال، مضيفاً أن دولاً عدة في الاتحاد الأوروبي أبدت "اهتمامها لإنتاج اللقاح على أراضيها".

(فرانس برس، رويترز)

المساهمون