بوريل لعبد اللهيان: إطالة جمود مفاوضات فيينا ليست بنّاءة

23 ابريل 2022
مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (Getty)
+ الخط -

أكد مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كبير منسقي مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي، جوزيب بوريل، في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن إطالة أمد توقف هذه المفاوضات "ليست بنّاءة"، مؤكداً استمرار المباحثات بين نائبه، أنريكي مورا، وكبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني "من قرب". 

وقال بوريل، وفق بيان للخارجية الإيرانية صباح اليوم السبت: "إنني على قناعة بأن إيران تريد الاتفاق، وكانت وما زالت هناك ابتكارات متنوعة" لحل القضايا العالقة.  

من جهته، أشار وزير الخارجية الإيراني في مباحثاته الهاتفية مع بوريل، التي تناولت مفاوضات فيينا و"قضايا إقليمية ودولية هامة" حسب بيان الخارجية، إلى استمرار المشاورات بشأن إحياء الاتفاق النووي، مؤكداً أنه "لا شك في إرادة حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في التوصل إلى اتفاق جيد وقوي ومستدام". 

ودعا أمير عبد اللهيان البيت الأبيض إلى ترك "المطالب المتزايدة والريبة" جانباً، والتحرك في مسار واقعي للوصول إلى حل. 

وتابع بأن "على الإدارة الأميركية الحالية أن تحظى بالجرأة لإصلاح السياسات الخاطئة السابقة للبيت الأبيض"، لافتاً إلى أن "الدبلوماسية تسير بشكل صحيح وجيد". 

وأشار وزير الخارجية الإيرانية إلى الهدنة المؤقتة في اليمن، معرباً عن أمله في أن تتحول إلى هدنة دائمة وتؤدي إلى رفع كامل للحصار عن اليمن واتفاق يمني ـ يمني.  

وأدان أمير عبد اللهيان "الممارسات الإرهابية" في أفغانستان، داعياً إلى "التعاون الجاد" لتحقيق الاستقرار والأمن في هذا البلد ومعاجلة مشاكل اللاجئين الأفغان وإرسال مساعدات إنسانية لهم.  

وبشأن الأزمة الأوكرانية، أكد المسؤول الإيراني ضرورة التركيز على حلها سياسياً، فيما اعتبرها رئيس السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل "أزمة عالمية لها تداعيات سلبية". 

وتوقفت مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي في الـ11 من الشهر الماضي، وعاد المفاوضون إلى عواصمهم، ومع ذلك، استمرت المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في العواصم، بعد توقف المفاوضات خلال الأسابيع الأخيرة، وذلك عبر منسقها إنريكي مورا الذي أشرف على تبادل الرسائل بين الطرفين، فضلاً عن نقل أطراف إقليمية أيضاً هذه الرسائل بينهما.  

يُشار إلى أن موضوع رفع "الحرس الثوري" الإيراني عن قائمة الإرهاب الأميركية يعتبر أهم قضية عالقة أمام مفاوضات فيينا للتوصل إلى اتفاق. وظلت طهران تكرر أن ذلك من خطوطها الحمراء، ولن تتنازل عنه. وفي الجانب الآخر، ظلت الولايات المتحدة الأميركية ترفض التجاوب مع هذا الطلب الإيراني، مؤكدة أنها ستبقي العقوبات على الحرس ومؤسساته.   

وتربط كل من إيران والولايات المتحدة الأميركية التوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي بأن يتخذ الطرف الآخر القرار السياسي.