جوزيب بوريل: إحياء الاتفاق النووي مع إيران ممكن "لكن المساحة قد تضيق قريبا"

05 يوليو 2022
مباحثات هاتفية بين بوريل وحسين أمير عبداللهيان (Getty)
+ الخط -


قال مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الثلاثاء، إنه أجرى مباحثات هاتفية جديدة مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، بشأن المفاوضات النووية.

وحذّر بوريل، في تغريدة على "تويتر"، من تراجع فرص إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، مشددا: "إذا كنا نريد عقد اتفاق فهو بحاجة الآن لاتخاذ قرار"، مشيرا إلى أن "إبرام اتفاق مازال ممكنا، لكن المساحة السياسية لإحياء الاتفاق النووي قد تضيق قريبا".

روبرت مالي: إيران تضيف مطالب جديدة

على صعيد متصل، أكد المبعوث الأميركي لمحادثات إحياء الاتفاق النووي مع إيران، الثلاثاء، أن طهران أضافت مطالب لا تتعلق بالمناقشات حول برنامجها النووي في أحدث مفاوضات، كما أحرزت تقدماً مقلقاً في برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

وأوضح المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، أنه كان هناك اقتراح مطروح على الطاولة بشأن جدول زمني تعود على أساسه إيران إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي وترفع بموجبه واشنطن العقوبات عن طهران.

وقال إن إيران أضافت مطالب جديدة، من بينها مطالب في أحدث مفاوضات جرت الأسبوع الماضي في الدوحة.

وأضاف في مقابلة مع الإذاعة الوطنية: "أضافوا مطالب أعتقد أن أي شخص ينظر إليها سيرى أن لا علاقة لها بالاتفاق النووي، أمور كانت تريدها في الماضي".

وتشمل هذه المطالب ما قالت الولايات المتحدة والأوروبيون إنها لا يمكن أن تكون ضمن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية. وقال مالي: "النقاش المطلوب حقيقة الآن ليس بيننا وبين إيران، وإن كنا مستعدين لذلك. بل بين إيران ونفسها. فهي تحتاج للتوصل إلى قرار بشأن ما إذا كانت مستعدة الآن للعودة إلى الامتثال للاتفاق".

 ماكرون يأسف لـ"رفض" إيران إبرام اتفاق نووي

من جهته، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أسفه لمواصلة طهران "رفض" إبرام التفاهم المطروح لإعادة إحياء الاتفاق حول برنامجها النووي وتعهّد بمواصلة "الجهود كافة" لإقناعها بالتصرف بـ"عقلانية".

وأعلن لدى استقباله رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الجديد يئير لبيد أن "إيران ما زالت ترفض اغتنام الفرصة المتاحة لها للتوصل إلى اتفاق جيد. سنواصل التنسيق مع شركائنا لبذل الجهود اللازمة كافة لإقناع إيران بالتصرف بعقلانية".

وأضاف ماكرون، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع لبيد: "علينا الدفاع عن هذا الاتفاق ومراعاة مصالح أصدقائنا في المنطقة، وفي مقدمتهم إسرائيل".

ولا تزال مفاوضات فيينا النووية، التي انطلقت في إبريل/ نيسان 2021، تراوح مكانها متعثرة، منذ أن توقفت في 11 مارس/ آذار الماضي، لكنها استمرت بصيغة مفاوضات غير مباشرة عن بعد بين طهران وواشنطن، عبر ممثل الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، المكلف بتنسيق شؤون المفاوضات.

وكانت مفاوضات الدوحة غير المباشرة بين طهران وواشنطن، التي انعقدت يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، قد انتهت من دون تحقيق نتيجة، حسب الإدارة الأميركية، لكن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان وصفها بأنها كانت "إيجابية".

وكان المبعوث الإيراني الدائم في الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، قد أكد، الخميس، أنّ بلاده تواصل التنسيق مع الاتحاد الأوروبي بشأن عقد الجولة المقبلة لمفاوضات إحياء الاتفاق النووي.

وقال، في تغريدة، إنه "بعد مفاوضات الدوحة، سننسق بشأن الجولة المقبلة للمفاوضات مع الاتحاد الأوروبي"، مضيفاً: "فريقنا مستعد للتعامل البنّاء للتوصل إلى اتفاق. والاتفاق في المتناول إذا ما تصرفت أميركا بواقعية وكان لديها عزم جاد لتنفيذ تعهداتها".