بوركينا فاسو تؤكد إنهاء الاتفاق العسكري مع فرنسا

23 يناير 2023
لدى فرنسا 400 جندي في بوركينا فاسو (ميشال قطاني/فرانس برس)
+ الخط -

أكدت بوركينا فاسو إنهاء الاتفاق العسكري مع فرنسا، التي عليها سحب قواتها من هذا البلد في غضون شهر، وذلك بسبب رغبة السلطات في أن تتولى مسؤولية الدفاع عن البلاد.

ولدى فرنسا نحو 400 جندي من القوات الخاصة متمركزين في بوركينا فاسو، التي يحكمها المجلس العسكري. وأكد المتحدث باسم حكومة بوركينا فاسو جان إيمانويل ويدراوغو، اليوم الإثنين، أن الحكومة قررت إنهاء الاتفاق العسكري الذي يتيح للقوات الفرنسية قتال المسلحين في البلاد، وذلك بسبب رغبة المجلس العسكري في أن تتولى السلطات مسؤولية الدفاع عن البلاد، وأضاف: "يريد المجلس العسكري وكل البلاد أن يكونوا الجهات الفاعلة الرئيسية في استعادة أراضينا" من المتشددين.

أعلن المجلس العسكري في بوركينا فاسو رغبته بتولي مسؤولية الدفاع عن البلاد

وكان التلفزيون الوطني قد ذكر، السبت الماضي، أن الحكومة علقت الاتفاق العسكري المبرم عام 2018 مع فرنسا، لكنها لا تزال تريد الحصول على دعم على شكل عتاد، مضيفاً أن فرنسا أمامها شهر لسحب قواتها.

لا قطع للعلاقات مع فرنسا

ورداً على إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الأحد، أنه ينتظر الحصول على توضيحات من الرئيس الانتقالي لبوركينا فاسو إبراهيم تراوري بشأن القرار، قال ويدراوغو، في تصريح للتلفزيون الوطني: "في المرحلة الحالية، لا نعرف كيف يمكن أن نكون أكثر وضوحاً" مما ذكرناه، إلا أنه شدد على أن هذا الأمر لا يعني قطع العلاقات بين البلدين.

وكان قد ورد في رسالة موجهة من وزارة الخارجية في بوركينا فاسو إلى فرنسا، ومؤرخة الأربعاء الماضي، أرسلها مصدر دبلوماسي إلى وكالة "فرانس برس" أمس الأحد: "تُعلّق واغادوغو وتضع حداً كاملاً لاتفاق" 17 ديسمبر/كانون الأول 2018 "المتعلق بوضع القوات المسلحة الفرنسية" في بوركينا فاسو، موضحة أن الاتفاق ينصّ على "فترة إشعار مسبق مدتها شهر واحد".

ماكرون ينتظر توضيحات من تراوري

وكان ماكرون قد أعلن، أمس الأحد، أنه ينتظر "توضيحات" من بوركينا فاسو بشأن طلبها المحتمل انسحاب القوات الفرنسية من أراضيها في غضون شهر، واعتبر أن الأنباء التي تنتشر في واغادوغو بشأن طلب انسحاب القوات الفرنسية من بوركينا فاسو في غضون شهر تخلق "ارتباكاً كبيراً"، مشيراً إلى أنه بانتظار أن يتمكن الرئيس الانتقالي إبراهيم تراوري "من التعبير".

أكدت بوركينا فاسو أن إنهاء الاتفاق لا يعني قطع العلاقات مع فرنسا

وتواجه فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، احتجاجات على وجودها في بوركينا فاسو منذ عدة أشهر. ونظّمت تظاهرات، كانت آخرها يوم الجمعة الماضي، في واغادوغو، للمطالبة بانسحاب فرنسا من هذا البلد الذي يستضيف كتيبة من قرابة 400 جندي من القوات الخاصة. وكان تراوري، الذي وصل إلى السلطة إثر انقلاب في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، قد قال، الثلاثاء الماضي، إن "النضال من أجل السيادة قد بدأ".
(فرانس برس، رويترز)

المساهمون